أكد ضاحي خلفان قائد شرطة دبي الفريق الثلاثاء أن السلطات الأردنية سلمت الإمارة منذ ثلاثة أيام فلسطينيين يشتبه بأنهما كانا على علاقة باغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المبحوح الشهر الماضي. وقال خلفان غداة كشفه عن ضلوع 11 شخصا يحملون جوازات أوروبية في عملية الاغتيال المحكمة إن "اثنين من الفلسطينيين المقيمين في الإمارات سافرا بعد الحادث إلى الأردن وتم تقديم طلب إلى الأردن لاستردادهما ... وقد سلمهما الاردن". وذكر قائد الشرطة أن: "أحدهما قابل أحد عناصر الخلية (التي قتلت المبحوح) قبل الجريمة والمقابلة تم تصويرها", أما الثاني فكان "على تواصل بالأول" مشيرا إلى أن "الاشتباه قوي بالأول". ولم يقابل أي من المشتبه بهما المبحوح في دبي. ورجح خلفان حصول "تسريب" من جانب المحيطين بالمبحوح الذي قتل في 19 يناير الماضي في غرفة فندقية في دبي وذكر أن: "المبحوح حجز الفندق في 18 يناير" أي قبل يوم واحد من وصوله دبي واغتياله، وهذا وقت غير كاف لإعداد عملية الاغتيال المحكمة بحسب قائد الشرطة. وكان مسئول امني فلسطيني كبير أعلن مساء الاثنين أن اثنين من عناصر حركة حماس ساعدا في اغتيال المبحوح واعتقلتهما السلطات الأردنية أثناء عودتهما من دبي وسلمتهما إلى شرطة الإمارة. وقال اللواء عدنان الضميري المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية: "لدينا معلومات مؤكدة بأن اثنين من ضباط حركة حماس، واحد برتبة ملازم والآخر برتبة نقيب متورطان في اغتيال المبحوح". وجاء تصريح الضميري تعقيبا على إعلان القيادي في حركة حماس أيمن طه الاثنين عبر قناة العربية، إن الفلسطينيين اللذين اعتقلا في الأردن يعملان لدى السلطة الفلسطينية، وأنهما شاركا في عملية الاغتيال مع الموساد الإسرائيلي. وقال الضميري "أتحدى حركة حماس أن تعلن أسماءهما أو المكان الذي عمل بها الاثنان، نحن لا نريد كشف أسمائهما ونترك الأمر لشرطة دبي المسئولة عن التحقيق في هذه القضية".