خرج أنصار من أحزاب تونسية معارضة، اليوم السبت، في مسيرة ضد الاستفتاء على دستور جديد والمقرر بعد غد الاثنين، كانت دعت إليها جبهة الخلاص الوطني وسط العاصمة. وردد المتظاهرون "يسقط يسقط الانقلاب" و"الشعب يريد ما لا تريد"، في إشارة إلى شعار الرئيس قيس سعيد في حملته الانتخابية للرئاسة "الشعب يريد". وتجمع المتظاهرون أمام مبنى المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة، وهتفوا "دستور حرية كرامة وطنية" ورفعوا لافتات حملت شعارات مناوئة لمشروع الدستور الجديد والرئيس سعيد من بينها "دستور سعيد لا يمثل إلا نفسه" و"ارحل". وقال زعيم جبهة الخلاص الوطني السياسي المخضرم، أحمد نجيب الشابي، في كلمة أمام المتظاهرين: "تونس في عزلة دولية مطبقة.. العالم يدين ما أقدم عليه قيس سعيد من هدم مكتسبات الثورة، ما سوف يراه سعيد في 25 يوليو هي صفعة شعبية لأن الشعب سيثبت أنه غير مكترث لهذا المسار الانقلابي". وتابع: "منذ يوم 25 يوليو الماضي لم نهلل لما أقدم عليه (قيس سعيد) من انقلاب، لم نقل إنه منعطف نحو الأمثل، قلنا أنه اختيار للديمقراطية والإصلاح والحوار الوطني وإصلاحات كنا نطالب بها كل القوى الوطنية لكن وقع استغلال الأزمة للهروب للأمام في قلب الأزمة". وتعارض الجبهة، التي تضم أحزاب معارضة من بينها حركة النهضة الإسلامية وسياسيين مستقلين ونشطاء، كل قرارات الرئيس قيس سعيد منذ إعلانه التدابير الاستثنائية قبل عام وتتهمه بالانقلاب على دستور 2014 والتأسيس لحكم فردي. وتقترح الجبهة حوارا وطنيا يفضي إلى تكوين حكومة إنقاذ وطني وإعلان انتخابات مبكرة رئاسية وبرلمانية. وشهد شارع الحبيب بورقيبة أمس السبت وقفة احتجاجية أخرى ضد الاستفتاء والدستور الجديد شابتها أعمال عنف ومواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين.