شاد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل باتفاق السماح بتصدير ملايين الأطنان من الحبوب من أوكرانيا. وقال عبر موقع تويتر: "يمكن أن يفيد هذه الاتفاق ملايين الأشخاص حول العالم.. إن تنفيذ الاتفاق بدقة له الأهمية القصوى الآن كي ينجح هذا الأمر". ورحب الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بالإجراء باعتباره "خطوة في الاتجاه الصحيح" مضيفا "ندعو من أجل تنفيذها سريعا". وأضاف بوريل أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بالاستمرار في المساعدة في تصدير الحبوب من أوكرانيا، قائلا "أدى الغزو الروسي غير الشرعي لأوكرانيا إلى ترك الملايين معرضين للجوع". وشكر ميشيل وبوريل الأممالمتحدةوتركيا على عملهما في التوسط من أجل إبرام الاتفاق. ووقعت أوكرانياوروسيا، اليوم الجمعة في إسطنبول، اتفاقين منفصلين مع تركياوالأممالمتحدة بشأن تصدير الحبوب والمنتجات الزراعية عبر البحر الأسود. ووقع وزيران من روسياوأوكرانيا الاتفاق بشكل منفصل وتجنبا بحرص الجلوس على طاولة واحدة أو التصافح خلال المراسم، وفقا لموقع "سكاي نيوز عربية" الاخباري. وفي مستهل المراسم، قال جوتيريش: "أشكر تركيا على تسهيلها هذا الاتفاق لتصدير الحبوب الأوكرانية.. بالنسبة لممثلي أوكرانياوروسيا لقد تجاوزتم عقبات ووضعتم خلافاتكم جانبا لاتخاذ هذه المبادرة التي ستخدم مصلحة الجميع، وذلك بتفضيل رفاهية الإنسانية". وأضاف: "نقل الحبوب لأسواق العالم سيقلل الضغط على الأسعار التي ارتفعت وتمثل كابوسا لعدد من الدول". وتابع: "هذه المبادرة التي وقعنا عليها تفتح طريقا لأن يكون هناك تصدير من 3 موانئ مهمة في البحر الأسود، وهي أوديسا وتشورنومورسك ويوزني". وشدد على أن "هذا الاتفاق ينبغي أن يطبق كليا لأن العام بحاجة إليه لمواجهة أزمة الغذاء العالمية". من جهته، عبّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن اعتزازه ب"مساهمة بلاده في هذا الاتفاق"، مضيفا: "اتفقت الأطراف من إفريقيا إلى آسيا وأمريكا.. كلنا سنعمل معا لتجنب شبح المجاعة، الذي يواجه الملايين، وذلك بضمان إمدادات الغذاء والمواد الزراعية، هذا أم مهم جدا". وتابع: "نأمل أن تنتهي هذه الحرب على طاولة التفاض ونتمنى أن يقودنا اتفاق الحبوب لإنهاء الحرب". وذكر أن "الحرب لم تنته وقلنا منذ البداية أنه لا منتصر في الحرب والعالم سيعاني من ذلك"، مشيرا إلى أن "الخاسر الأكبر من الحرب في أوكرانيا هو السلام في العالم.. ونؤكد أن دعم المجتمع الدولي مهم جدا في تطبيق هذا الاتفاق".