قال الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبو ظبي للغة العربية، إن اللغة واجهت تحديات وإشكاليات عديدة أكبرها هو التحدي الرقمي، موضحا أهمية اللغة العربية وعراقتها وأصالتها ومدى تأثيرها على متحدثيها، ودورها في تكوين ثقافتهم وتشكيل وجدانهم. وأضاف تميم، خلال ندوة "إشكاليات اللغة العربية"، والتي تم عقدها اليوم الخميس، ضمن فعاليات معرض الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته السابعة عشر، أن هناك من يتشدد للغة وللهوية العربية، وهناك من ينهج نهجا معاكسا للموقف الأول، ويتساهل في أمر التحديات التي تواجهها اللغة، وهناك نهج ثالث يرفض التعصب وفي الوقت ذاته يعترف بتلك التحديات. كما أوضح رئيس مركز أبو ظبي للغة العربية، أن من أسباب التحديات التي تواجه اللغة العربية غياب الدعم المادي والمعنوي، وغياب الجوائز والتكريمات، مضيفا أن مركز أبو ظبي للغة العربية يسعى جاهدا في مواجهة تلك التحديات بترجمة أكثر من 1500 كتاب من مختلف لغات العالم وتقديم المنح للباحثين المبدعين في الشؤون اللغوية، وأن هناك جوائز عديدة مثل جائزة الشيخ زايد للكتاب وجائزة كنز تقدم للنشء. وقال مدحت عيسى مدير مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية، أن اللغة هي الإنسان، ودون وجودها ما كنا نحن. كما أوضح أن تلك التحديات التي تواجه اللغة ليست وليدة العصر ولكنها موجودة منذ قرون عديدة، مُستشهدا بمقدمة لسان العرب، لابن منظور. وأشار عيسى، إلى أن اللغة العربية هي أساس تكوين الثقافة العربية، وأن اللغة لها اقتصاد مؤثر في لحظات بزوغ الحضارة الإسلامية، موضحا أن تلك اللغة المهمشة المهملة حاليًا كانت لغة النخبة المثقفة والفئة الواعية من المجتمع، وكان يسعى الجميع إلى تعلمها.