يواصل العاملون بالقطاع السياحي في مدينة الأقصر جهودهم لتنويع المنتج السياحي، وخلق أنماط سياحية جديدة تساعد في تحقيق مزيد من الرواج السياحي، وتزيد من عدد الليالي السياحية، في إطار جذب مزيد من السياح، وفتح أسواق سياحية جديدة. وقال أسامة عبد الغني، مدير أحد الشركات السياحية العاملة في الأقصر، إنه بجانب تفرّد الأقصر بالعديد من الأنماط السياحية التي قد لا يراها السائح في مقصد سياحي آخر، مثل البالون الطائر الذي يشهد تسيير قرابة 11 ألف رحلة في العام، وجولات عربات الحنطور، ورحلات المراكب الشراعية في وسط نهر النيل الخالد، وتجول السياح بين المقاهي والأسواق التراثية، فإن نمطا سياحيا جديدا قد عرفته الأقصر بالفعل خلال الفترة الماضية، وهو "سياحة السفاري" التي كانت غائبة عن الأقصر. ولفت "عبد الغني" إلى أن مناطق عدة في البرين الشرقي والغربي، باتت بيئة مناسبة لمثل هذا النمط من السياحة، مؤكدا على إقبال السياح على ذلك المنتج السياحي، الذي ربما ينتمي بجانب البالون الطائر لما يعرف بسياحة المغامرة. وأشار محمد عبد الحميد، خبير سياحي، إلى أن الأقصر بما تملكه من مقومات سياحية فريدة، وآثار خالدة تجذب أنظار العالم، إضافة إلى المشروع الأثري الضخم الذي شرفت الأقصر بقيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بافتتاحه، وهو مشروع كشف وإحياء طريق المواكب المعروف بطريق الكباش الفرعوني، إضافة إلي تطوير كورنيش النيل، والمشروع المرتقب لإقامة كورنيش آخر للنيل بالضفة الغربية من الأقصر، كلها عوامل تصب في خدمة القطاع السياحي، وتُنبئ بموسم سياحي ناجح بحلول شهر أكتوبر المقبل. وشدد "عبد الحميد" على ضرورة تطوير خطط الترويج السياحي، جنبا إلى جنب مع مساعي الأقصريين لتنويع المنتج السياحي، والعمل على ربط مطار الأقصر بمطارات مدن مصر السياحية الأخرى مثل الغردقة وشرم الشيخ ومرسي علم وأسوان برحلات طيران منتظمة، مع تسيير شركة مصر للطيران لرحلات منتظمة أيضا لعدد من الأسواق السياحية العالمية مثل الصين واليابان وبلدان شرق آسيا، وذلك لتيسير وصول عشاق مصر من العالم إلى مقاصد مصر السياحية المختلفة، وفي مقدمتها مقاصد السياحة الثقافية في كل من الأقصر وأسوان.