أجرت شبكة RT ووكالة «نوفوستي» الروسيتين، لقاء مع وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، تحدث خلاله حول أبرز القضايا الراهنة على الساحة الدولية. وبحسب ما نشره موقع «روسيا اليوم» الإخباري، مساء الأربعاء، قال «لافروف»، إن موسكو لديها علاقات ممتازة ومتميزة مع إفريقيا منذ عهد الاتحاد السوفيتي، مشيرًا إلى مشاركتها في تشييد المشروعات الصناعية العملاقة في القارة الإفريقية، علاوة على دور الاتحاد السوفيتي في تحرير كثير من الدول الإفريقية من الاستعمار. وتابع: «لدينا زيارات سنوية متبادلة إلى إفريقيا، في هذه السنة ستشمل زيارتي إلى إفريقيا مصر وإثيوبيا وأوغندا والكونغو، مصر شريكنا الرائد، بناء المنطقة الصناعية في السويس، ومحطة الضبعة النووية». وشدد على أهمية إعداد جيد للقمة الإفريقية-الروسية التي سوف يعلن عن مكان انعقادها لاحقا، معقبًا: «إفريقيا تمثل مليار و400 مليون نسمة، ومع الهند والصين، تعد سوقا واعدة للغاية، الآلاف من المواطنين الأفارقة تلقوا تعليمهم العالي في معاهد وجامعات الاتحاد السوفيتي وروسيا، ويجب استثمار ذلك». وذكر أن القيادة الروسية لم تبذل في التسعينيات مجهودا كافيا في تعزيز العلاقات بين روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، لافتًا إلى وجود اعتقاد بأن الجمهوريات السوفيتية السابقة ستظل في فلك الاتحاد السوفيتي، إلا أن الدول الغربية كانت تتخذ إجراءاتها لقطع هذه العلاقات. وذكر أن الدول الغربية (الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية) تحاول الآن أن تتوغل في هذه الدول في مجال استخدام الموارد المائية على سبيل المثال. وحول شعوره تجاه العملية العسكرية الروسية الخاصة، عقّب: «العملية كانت حتمية، ولكن في الوقت نفسه نتنفس الصعداء، بسبب اتخاذ القرار الذي يجيب على سؤال إلى أي حد يمكن الصبر على تعذيب المواطنين وتقويض قرارات مجلس الأمن بشكل علني ومباشر». وتابع: «بوتين صرح بألا تكون هناك أي مخاطر على الحدود الروسية بالقرب من أوكرانيا، وهو ما نستمر في تنفيذه في إطار العملية العسكرية الروسية الخاصة، وسنعمل على ذلك مهما تطلب ذلك من وقت، لن نسمح بأن يكون هناك تهديد ضد روسيا أو ضد الجمهوريات المستقلة من الأراضي الأوكرانية. وإمداد الغرب لأوكرانيا بمزيد من الأسلحة الهجومية بعيدة المدى هو ما سيغير من جغرافيا العملية السياسية».