المح برويز مشرف الرئيس الباكستاني السابق اليوم الاثنين إلى إمكانية عودته إلى الساحة السياسية في بلاده وقال إنه "سيفعل كل ما بوسعه من اجل باكستان" إلا أن على الناخبين الباكستانيين اتخاذ قرار عودته إلى السياسة. وقال الجنرال المتقاعد في اجتماع في مركز شاتام الفكري في لندن: "أنا أحب بلادي وسأفعل أي شيء من اجلها". وكان مشرف قد تخلى عن الرئاسة في أغسطس 2008 بعدما هددت الحكومة بإقالته. وأضاف: "من أجل باكستان المرء مستعد لأن يفعل أي شيء. ولكن القرار في يد الشعب الباكستاني". وقال مشرف ضاحكا: "أنا مدني الآن ولست عسكريا، لا يمكنني أن استولي على شيء", في إشارة إلى استيلائه على السلطة عندما كان قائدا للجيش ليخلف رئيس الوزراء المنتخب نواز شريف في عام 1999. وأضاف: "يجب أن اجتاز العملية السياسية، والعملية الانتخابية. ولكنني اعتقد أن ذلك جيد للغاية لأنني اعتقد أنه ستكون لدي الشرعية التي لم احصل عليها في السابق مطلقا". ولم يكشف مشرف عن ما إذا كان قد قرر العودة إلى باكستان للمثول أمام المحكمة في قضية اعتقال قضاة عام 2007 أثناء محاولته التمسك بالسلطة. يذكر أن مشرف فرض حالة الطوارئ على البلاد وأقال نحو 60 قاضيا في الثالث من نوفمبر 2007 عندما بدا أن المحكمة العليا مستعدة لرفع الشرعية عن مشاركته في الانتخابات الرئاسية نظرا لأنه كان قائدا للجيش.