الشروق في جولة داخل ممشى أهل مصر.. ماذا حدث بعد فرض رسوم المرور؟

150 جنيها للفرد داخل الكافيهات والمطاعم و50 جنيهًا للشخص فى رحلة نيلية 30 دقيقة بطول الممشى
تذكرة الدخول ب20 جنيه.. ومستأجرون: "تحجيم توافد المواطنين بفرض رسوم لدخول الممشي
والإقبال مرشح أن يقل"
عزمت الحكومة على تطوير ضفاف نهر النيل، وخلق مناطق ترفيهية للمواطنين تليق بمكانة وعراقة النيل، فبدأت بتنفيذ "ممشى أهل مصر" الذي يمتد على طول نهر النيل.
ووضعت خطتها فى 3 مراحل، تضمنت المرحلة الأولى والتى تبدأ من كوبري 15 مايو وصولًا لكوبري 6 أكتوبر، موضحة أن المرحلة تعد مسار مستقيم يوازي نهر النيل بمتوسط عرض يقدر بنحو 6.5 مترًا، وتتكون من رقعة خضراء شاسعة تصل مساحتها إلى 3.100 مترًا مربعًا، بها النخل والأشجار.
ولفتت إلى تواجد 5 مطاعم و62 محل متنوع الأغراض، داخل 19 مبني مختلفًا ب 3 جراجات سعة 180 سيارة، علاوة على النوافير المائية على حدود المسار من الخارج، موضحة أن المرحلة الثانية تبدأ من كوبري قصر النيل وحتى كوبري إمبابة، بها ممشى للأفراد متدرج بطول 4 كيلو متر، وينقسم إلى ممشى علوي بمتوسط عرض 4.5 كيلو مترًا، بينما الممشى السفلي بمتوسط عرض 6.5 كيلو مترًا.
وأوضحت أنه يتكون 19 مبني به 63 محلًا تجاريًا، و3 كافيهات ومطعم عائم، كما توجد مباني للخدمات ومسرحين بسعة كبيرة تصل إلى 1700 فردًا و9 مدرجات للأفراد، مشيرة إلى المرحلة الثالثة بداية من كوبري تحيا مصر حتى كوبري الساحل، ومن كوبري قصر النيل وحتى كوبري القصر العيني أيضًا.
وفى مارس الماضي، افتتح الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان، المرحلة الأولى ل«ممشى أهل مصر»، من كوبري إمبابة حتى كوبري 15 مايو بطول 1.8 كم، في تجربة حضارية جديدة عكست الروح الجميلة والصورة الذهنية العريقة لمصر.
ورصدت "الشروق" خلال جولتها التفقدية، للمرحلة الأولى ب"ممشى أهل مصر"، تواجد أفراد أمن على أبواب الممشى وفرض تذكرة دخول قيمتها 20 جنيهًا للفرد، بدلًا من الدخول مجانًا مقارنة بالأيام الماضية، وفى حال خروجك من الممشى لأى غرضًا من الأغراض فإنه لايسمح لك بالدخول مرة أخرى إلا بقطع تذكرة أخرى.
ويشمل الممشى بداية من كوبري 15 مايو حتى كوبري إمبابة ممشى أفراد متفرق الإتجاهات بطول نهر النيل ومرسى يخوت، ومسرح مكشوف للحفلات الغنائية ومقاهي وكافيهات ومطاعم ومحال لبيع العطور والفضيات والحلوى.
ووضعت حواجز حديدية ناحية نهر النيل بطول الممشى، للحفاظ على الأطفال والرواد، مع مراعاة أماكن لليخوت والمراكب للتنزه داخل النيل فى رحلة لمدة نصف ساعة ب50 جنيهًا للفرد، علاوة على كثرة المساحات الخضراء التي تعد متنفسًا طبيعيًا للمواطنين بعيدًا عن تلوث الهواء المختلط بعوادم السيارات.
وتغيرت مظاهر المنطقة بحي بولاق أبو العلا، غرب القاهرة، ولفت أحد العاملين بالممشى، فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن الإقبال الأيام الماضية كان كبيرا ولكن عند وضع تسعيرة للدخول قيمتها 20 جنيهًا تراجع نسبيًا منذ يومين من وضعها.
وقال: "الأسعار هنا عالية لأن المكان على النيل مباشرة فلابد من الدخول مجاناً لجذب المواطنين".
وأضاف العامل، ل"الشروق"، أن القهوة التركى سعرها 26 جنيهًا والعصائر من 45 إلى 80 جنيهًا، قائلًا: "على الفرد 150 جنيه فى حال جلوسة داخل صالة على كراسي وطرابيزات "كافيه أو قهوة أو مطاعم" يشرب أو ياكل بيهم اللى هو عاوزه حابب يزود ماشي لكن ميقلش عن 150 جنيه للفرد".
ولفت سائق مركب، رفض ذكر اسمه، إل أن الفرد داخل الرحلة النيلية حول الممشى خلال مدة قدرتها نصف ساعة داخل نهر النيل 50 جنيهًا للفرد، متمنيًا أن لا تسوء حالة العمل داخل الممشى بعد تحجيم توافد المواطنين إليه بفرض رسوم لدخولة كتذاكر البوابات، مردفًا:"نعمل فترة قصيرة من العصر حتى غلق الممشى فى 1 منتصف الليل بسبب إرتفاع درجة الحرارة على الرغم من تواجدنا من 9 صباحًا وقت فتح أبوابه".
وقال مسئول مطعم، ل"الشروق"، أن يستأجر مساحة معينة بالممشى من إحدى شركات الاستثمار بالدولة، مشيرًا إلى فرض 14% ضريبة على كل المنتجات المباعة للمواطنين، إضافة إلى 3 جنيهات قيمة مضافة على المشروبات.
ولفت إلى ارتفاع أسعار الطعام، قائلًا:"السلطة بين 90 إلى 130 جنيه، والبطاطس بين 35 إلى 60 جنيه والفراخ بين 95 و120 جنيه و"البرجر" ب100 جنيه، بينما "الشربة" بين 50 و 60 جنيهًا". وتابع: "يسمح للمواطن بالدخول بكافة الأغذية والمشتريات من خارج الممشي عدا المعلبات كالكشري والطواجن".
وقال أحد رواد الممشي، أحمد العارف، إن أسعار الطعام والشراب داخل المكان مبالغ فيها نتيجة لتواجد المطاعم والكافيهات على النيل مباشرة، متمنيًا أن تتراجع الأسعار خاصة بعد فرض رسوم لدخوله قدرها 20 جنيهًا.
وأضاف العارف، ل"الشروق"، أنه مرشح أن تقل نسبة الإقبال على الممشي الفترة المقبلة، مقارنة بالأيام الماضية نتيجة لفرض تلك الرسوم، قائلًا:"اللى هيدخل المرا الجاية مش هيقعد على كافيهات أو مطاعم هيتمشي بطول المكان أو يجلس على أحد المقاعد المطلة على الممشي ودا هيعود على المستأجرين أصحاب المطاعم والكافيهات بالخراب لعذوف المواطنين من أسعار المكان".