أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال لقائه بجو بايدن رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، في اجتماع ثنائي عُقد في جدّة بالمملكة العربية السعودية، على أهمية التنسيق الوثيق بين الإماراتوالولاياتالمتحدة؛ كونهما شريكين استراتيجيين لمناقشة الفرص والتحديات الإقليمية والدولية. وبحسب ما نشرته وسائل إعلام إماراتية، مساء السبت، أثنى بايدن على المبادرات الاقتصادية لدولة الإمارات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، بما في ذلك اتفاقيات التجارة الحرة الأخيرة الموقّعة مع إسرائيل والهند وإندونيسيا إضافة إلى الاستثمارات الجديدة في الأردن ومصر. وكلّف الجانبان الفرق المعنية لديهما بتحديد مجالات تعميق وتوسيع الشراكات التجارية، إضافة إلى التفاوض على اتفاقية إطار عمل استراتيجي أوسع بين دولة الإماراتوالولاياتالمتحدة. وأشار بايدن إلى أن دولة الإمارات هي واحدة من أسرع الشراكات الاقتصادية الأمريكية نمواً على مستوى العالم، إضافة إلى كونها أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط ومستثمر مهم في الاقتصاد الأمريكي. ونوّه بايدن بجهود دولة الإمارات لتعزيز سياساتها وآليات تنفيذها في مكافحة الجرائم المالية والتدفقات المالية غير المشروعة، وسلط الجانبان الضوء على الشراكات التعليمية والثقافية والصحية الشاملة والدائمة بين البلدين. ورحب بايدن بالتزام دولة الإمارات الطويل بأمن الطاقة العالمي كمورد موثوق ومسؤول، ونوّه بدورها الرائد في دفع العمل المناخي وتحول الطاقة وتطوير تقنيات الطاقة النظيفة. ووجه رئيس دولة الإمارات الدعوة إلى الرئيس الأمريكي لحضور مؤتمر الدول الأطراف (COP28) المقرر عقده في دولة الإمارات في سنة 2023. وأشار رئيس الإمارات والرئيس الأمريكي إلى أهمية إطلاق تسوية المياه والطاقة الشمسية بين إسرائيل والأردن بدعم واستثمار إماراتي وأمريكي كنموذج للشراكات المستقبلية في المنطقة. وقد طلب الجانبان من مبعوثيهما المعنيين بشؤون المناخ، جون كيري والدكتور سلطان الجابر، استكشاف فرص جديدة في مجال المناخ والطاقة النظيفة لدفع النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة. كما أشار الجانبان إلى نجاح معرض إكسبو 2020 في دولة الإمارات، والذي عزز دورها بوصفها جهة مستضيفة للفعاليات العالمية التي تعزز الاستدامة والابتكار والحوار. ونوّه بايدن بأهمية دولة الإمارات كقوة للتغيير والمواطنة العالمية والازدهار، وأثنى على قيادة دولة الإمارات في تعزيز التعايش الديني وتحدي الكراهية الدينية من خلال مبادرات مثل «بيت العائلة الإبراهيمية» ومركز «هداية»، وأعرب عن تقديره للدور الذي لعبته دولة الإمارات في إيصال آلاف الأطنان من الإمدادات الطبية إلى دول العالم خلال جائحة «كوفيد -19» واستجابتها لنداءات المساعدة الإنسانية أثناء الكوارث الطبيعية والنزاعات في جميع أنحاء المنطقة. ولفت الجانبان إلى المكانة الاستثنائية لدولة الإمارات كونها بلداً للتسامح يضم أكثر من 200 جنسية من مختلف الخلفيات الدينية والعرقية تتعايش بسلام فيما بينها، وباعتبارها الوجهة الأكثر رواجاً للشباب العربي الساعين إلى مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً. جاء الاجتماع الثنائي الذي عقد في مدينة جدّة بالمملكة العربية السعودية، خلال القمة المشتركة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والولاياتالمتحدةالأمريكية وجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية العراق.