أسرة الطبيب المصري المقتول في السعودية: عاوزين جثته والقصاص

سيطرت حالة من الحزن على أبناء قرية كفر دنشواي بمركز الشهداء في محافظة المنوفية، عقب مقتل ابن القرية الصيدلي أحمد حاتم على يد سيدة سعودية بطلق ناري في الظهر أثناء تواجده في الصيدلية بدولة السعودية.
وأمام منزله تجمع العشرات من الرجال والسيدات لتقديم واجب العزاء، فيما تعالت أصوات البكاء والصراخ لزوجته صاحبة ال23 عاما، ووالدته، وكذلك والده المصاب بالسرطان.
قالت الأم، في تصريحات خاصة ل"الشروق"، أن ابنها الصيدلي أحمد حاتم يبلغ من العمر 33 عاما متزوج منذ 3 سنوات ولديه طفل يبلغ من العمر عامين، وسافر للسعودية منذ عامين من أجل توفير متطلبات وأموال لعلاج والده مريض السرطان الذي يتعالج منه منذ 14 عاما ويحتاج إلى علاج كيماوي يوميا وأموال طائلة.
وأضافت أن ابنها كان العائل الوحيد لهم، حيث كان يصرف على المنزل وعلاج والده، حيث إن شقيقه الآخر مريض وله شقيقتان وكان يساعد الجميع، مؤكدة أن وفاته صدمة لا يمكن تصديقها.
وأشارت إلى أنها كانت تتحدث مع نجلها الصيدلي يوميا، حيث كان يستعد للنزول لقضاء عيد الأضحى معهم عقب انتهاء عقده بعد عامين، ولكن طلب منه الكفيل أن يستمر لعدة أشهر بسبب ضغط الشغل في الصيدلية.
وتابعت زوجته، أنها تتواصل مع زوجها يوميا الذي كان يعمل 14 ساعة لتوفير أموال لعلاج والده مصاب السرطان وإجراء عمليات له، مؤكدة أنها كانت بصحبته وعادت منذ 3 أسابيع هي ونجلها الصغير صاحب العامين لقضاء العيد مع أسرتهم في القرية، وكان من المقرر نزوله معهم ولكن الكفيل طالبه بأن يمكث أيام أكثر بسبب ضغط الشغل، قائلة: "كان مجهز شنطته وخلاص هينزل أنا مش مصدقة اللي حصل".
وأضافت، أنها ما زالت تتصل عليه حتى الآن لا تصدق ما حدث، ولماذا فهو كان ينفذ القانون من أجل لقمة العيش؟
وطالبت زوجته بسرعة عودة جثمان زوجها حتى يتم دفنه في مقابر أسرتهم بالقرية والقصاص من القتلة.
وداخل حجرته يجلس والده مصاب السرطان غير قادر على التحدث ليقول "بيتنا ادمر، أحمد كان سند لينا كلنا كان بيصرف على علاجي، كنت بكلمه كل يوم اطمن عليه أنا قلبي واجعني عاوز جثة ابني".
يذكر أن الطبيب الصيدلي أحمد حاتم، تم قتله على يد سيدة سعودية في مدينة سكاكا أثناء عمله في إحدى الصيدليات لرفضه إعطائها مضاد حيوي لها بدون روشتة فأطلقت عليه النيران.