يدلي الناخبون في اليابان بأصواتهم في انتخابات المجلس الأعلى بالبرلمان (المستشارين) اليوم الأحد، بعد أيام من اغتيال رئيس الوزراء السابق شينزو آبي. وتعرض آبي للاغتيال يوم الجمعة خلال إلقاء كلمة في إحدى الفعاليات الانتخابية في مدينة نارا. وأشارت استطلاعات الرأي السابقة للانتخابات إلى أن الحزب الديمقراطي الليبرالي بقيادة رئيس الوزراء فوميو كيشيدا والشريك الأصغر في الائتلاف، حزب كوميتو، يمكنهما توقع فوز واضح. ويملك الحزبان حاليا أغلبية في مجلس الشيوخ، مثلما هو الحال في مجلس النواب الأكثر نفوذا. ومن شأن الفوز الواضح تعزيز قبضة كيشيدا على السلطة في وقت يتعرض فيه تعافي الاقتصاد الياباني من جائحة كورونا لتهديد بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء. وعلى ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا ومساعي الصين لتعزيز قوتها، يدعو حزب كيشيدا إلى زيادة حادة في الإنفاق العسكري. وكثفت الشرطة اليابانية وجودها بشكل حاد بعد اغتيال آبي، على عكس النهج السابق، حيث كان السياسيون على تواصل وثيق مع الناخبين خلال حملاتهم الانتخابية. وخلال الظهور الأخير لكيشيدا قبل الانتخابات في مقاطعتي ياماناشي ونيجاتا، كان وجود الشرطة واضح للغاية، وتم تفتيش الجمهور باستخدام أجهزة الكشف عن المعادن. وقال كيشيدا: "لن نستسلم للعنف أبدا. فلندع الديمقراطية تحمينا". يذكر أنه كل 3 أعوام، يتم إجراء انتخابات لاختيار شاغلي نصف مقاعد مجلس المستشارين البالغ عددها 248 مقعدا. وتغلق مراكز الاقتراع أبوابها الساعة الثامنة مساء (1100 بتوقيت جرينتش).