توقع المستشار الألماني أولاف شولتس استمرار اتخاذ تدابير ضد نقص الطاقة حتى بعد الشتاء المقبل. وقال شولتس، في رسالة عبر الفيديو نُشرت اليوم السبت: "نحن في هذه الأيام معنيون بأمن إمدادات الطاقة لدينا. سيكون الأمر على هذا النحو أيضا خلال الأسابيع والأشهر والسنوات المقبلة". وهذا ليس تحذير شولتس الأول في غضون أسبوع، حيث دعا المواطنين يوم الاثنين الماضي بالفعل للاستعداد لمواجهة أزمة طويلة الأمد ناجمة عن ارتفاع أسعار الطاقة. وأكد شولتس في رسالته اليوم السبت أن الحكومة الألمانية اتخذت بالفعل العديد من القرارات في غضون فترة زمنية قصيرة حتى تكون ألمانيا مستعدة جيدا لنقص الطاقة، أيضا فيما يتعلق بالغاز، وقال: "نبني خطوط الأنابيب ومحطات الغاز المسال. نعمل على تخزين الغاز في الصهاريج المتاحة لدينا، ونعمل أيضا على استخدام محطات الطاقة التي تعمل بالفحم الآن حتى نوفر الغاز". وفي المقابل، أوضح شولتس أنه من المهم على المدى الطويل الاستقلال عن استيراد النفط والفحم والغاز، وتوسيع حصة مصادر الطاقة المتجددة، وقال: "نفعل ذلك عبر العديد من القوانين التي صدرت هذا الأسبوع"، موضحا أن هذا يحدث بوتيرة "لم نشهدها من قبل في ألمانيا، وهذا أمر ضروري". وبحسب وكالة "بلومبرج" للأنباء، شبّه شولتس في رسالته عبر الفيديو ارتفاع الأسعار الحالي بأزمة التضخم التي حدثت في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي. وذكر شولتس أن حكومته وضعت حزمة مساعدات قيمتها 30 مليار يورو لمواجهة الأزمة، موضحا أن هذه الحزمة تتضمن إلغاء الرسوم الإضافية على الكهرباء، وخفضا حادا في أسعار تذاكر المواصلات العامة، وتقديم إعانات مدفوعة لمرة واحدة بقيمة 100 يورو لكل طفل و300 يورو لكل دافع ضريبة الدخل. وقال شولتس إن ألمانيا "ستكون دولة محايدة مناخيا، وأمة صناعية قوية اقتصاديا".