تتراجع مناسيب المياه في نهر الراين الأوروبي مجددا، ويأتي هذا رغم جهود القارة لتعزيز أمن الطاقة، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء. وتسببت موجة حارة في انخفاض منسوب المياه في أجزاء من النهر وهو الممر المائي الأكثر أهمية لأوروبا الغربية ، إلى أقل مستوى موسمي خلال 15 عاما على الأقل. وهذا يمكن أن يؤثر على شحن كل شيء من منتجات الفحم إلى النفط فيما تسرع المنطقة الخطى لتخزين إمدادات الطاقة قبل الشتاء. وقال جييوم بيريه، وهو مؤسس شركة بيريه أسوشياتس لاستشارات الطاقة "يعني انخفاض مناسيب المياه في الراين أن الصنادل لن يمكنها أن تنقل بكامل طاقتها الفحم الذي يستخدم في توليد الطاقة والتدفئة". وتشهد أوروبا أسوأ أزمة طاقة لها خلال عقود وسط ارتفاع التوترات مع موسكو جراء الحرب في أوكرانيا. وخفضت روسيا –وهي مورد رئيسي للغاز الطبيعي - عمليات التدفق بالفعل لعدة دول وقد يكون هناك المزيد من الاضطرابات في تدفق الغاز مستقبلا. وهناك أماكن قليلة يكون فيها هذا الأمر أكثر وضوحا من نهر الراين، وهو شريان يبلغ طوله 800 ميل تقريبا (1288 كيلومترا) ويمتد من سويسرا إلى بحر الشمال. وهو مسار حيوي لنقل البضائع من الموانئ المزدحمة في أمستردام وروتردام وأنتويرب إلى المشترين داخل أوروبا.