كثف الجيش الروسي من قصف قصف شرقي أوكرانيا، والتقدم في خطة السيطرة على كامل منطقة دونباس بعد استيلائه على مدينة ليسيتشانسك الاستراتيجية، في وقت يعد مؤتمر لوغانو في سويسرا لمرحلة إعادة البناء. وأفاد حاكم خاركيف أوليه سينيهوبوف، بأن القوات الروسية قصفت مناطق مختلفة من المدينة الحدودية مع روسيا، الاثنين، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين، بحسب ما نقلت صحيفة "جارديان". وقال سينيهوبوف في آخر تحديث له عن الوضع الميداني: "العدو هاجم مدن وقرى مناطق خاركيف وإيزيوم وبودوخيف خلال النهار. ونتيجة القصف، دمرت المباني السكنية والمزارع والمرائب وغيرها من المباني". كما أكد في وقت سابق، أن الروس قصفوا مدرسة ثانوية في خاركيف عند الرابعة من فجر الاثنين، دون أن تكون هناك أنباء عن وقوع ضحايا. وأعلنت هيئة أركان الجيوش الأوكرانية، مساء الأحد، انسحابها من ليسيتشانسك محور معارك شرسة خلال الأسابيع الأخيرة مقرة ب "تفوق" القوات الروسية على الأرض في منطقة لوغانسك شرق أوكرانيا. واشتد القتال داخل وحول مدينة لوغانسك خلال الأسبوع الماضي حيث أحرزت القوات الروسية تقدمًا مطردًا، بحسب تقييمات مخابرات الدفاع البريطانية. وقالت وزارة الدفاع البريطانية، في إحاطتها اليومية بشأن الغزو الروسي، إن تركيز روسيا سيتحول الآن بشكل شبه مؤكد إلى الاستيلاء على منطقة دونيتسك، التي لا يزال جزء كبير منها تحت سيطرة القوات الأوكرانية. وكانت ليسيتشانسك آخر مركز سكاني رئيسي متبقي في لوغانسك تحت السيطرة الأوكرانية. وأفاد حاكم منطقة لوجانسك الأوكراني سيرجي جايداي، بأن 8 آلاف مدني لا يزالون متواجدين في سفرودونتسك و10 آلاف آخرين في ليسيتشانسك. وقال في تحديث على تليجرام: "ندافع عن جزء صغير من منطقة لوحانسك حتى يكون لدى جيشنا الوقت لبناء دفاعات". وبعد استيلائها على ليسيتشانسك المرحلة الأساسية في الهيمنة على حوض دونباس الصناعي الذي ينطق غالبية سكانه بالروسية ويسيطر على جزء منه انفصاليون موالون لموسكو منذ 2014، يبدو أن الجيش الروسي يركز جهوده على مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك الرئيسيتين إلى الغرب، اللتين تتعرضان للقصف دونما هوادة منذ الأحد.