عودة الهدوء إلى شمال اليمن غداة انتهاكات لوقف إطلاق النار

أعلنت الحكومة اليمنية والمتمردون أن الوضع هادئ صباح السبت في شمال اليمن غداة انتهاكات نسبتها الحكومة إلى المتمردين الشيعة. وقال مصدر عسكري أن "الوضع هادئ على كل الجبهات في محافظة صعدة" معقل التمرد.
وأكد عسكريون آخرون يعملون في صعدة، في اتصالات مع وكالة الأنباء الفرنسية أن الهدوء يسود المحافظة. إلا أن احد هؤلاء العسكريين قال أن "هذا الهدوء يبقى حذرا".
من جهته، قال مسئول في مكتب زعيم حركة التمرد عبد الملك الحوثي في اتصال هاتفي من دبي أن "الهدوء يعم كافة الجبهات بما في ذلك الحدود مع السعودية" الدولة المجاورة لليمن التي دخلت الحرب في الثالث من نوفمبر بعد مقتل أحد أفراد حرس حدودها برصاص متمردين يمنيين متسللين.
وأكد هذا المسئول الذي طلب عدم كشف هويته انه "يجري احترام وقف إطلاق النار والوضع يتطور بصفة ايجابية".
وكانت السلطات اليمنية اتهمت المتمردين الجمعة بانتهاك وقف إطلاق النار بعد ساعات على دخوله حيز التنفيذ، عبر شن هجمات على الجيش في شمال البلاد. لكن الجانبين قللا اليوم من أهمية هذه الانتهاكات. وقال المسئول في مكتب الحوثي أنها انتهاكات "بسيطة ويمكن تجاوزها".
من جهته، صرح رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم سلطان بركاني أن "السلطات حريصة على إحلال السلام في صعدة ولن تسمح بتعطيل العملية التي بدأت بوقف إطلاق النار".
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس الجمعة بعد معارك دامية استمرت ستة أشهر في شمال اليمن، اثر قبول المتمردين ستة شروط وضعتها الحكومة.
وعهد بتطبيق هذه الشروط إلى لجان برلمانية قال مصدر رسمي أنها كانت موجودة الجمعة في محافظة صعدة "لكن في غياب ممثلين عن التمرد" دعوا إلى المشاركة فيها.