نعت حركة التحرير الوطني الفلسطينية "فتح"، السبت، الأسيرة المسنة المناضلة سعدية فرج الله من محافظة الخليل، التي استشهدت في سجن الدامون صباح اليوم السبت، بعد رحلة نضال طويل في مواجهة الاحتلال. وقال بيان صادر عن الحركة، حصلت "الشروق" على نسخة منه: "نحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإدارة سجونه المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسيرة سعدية مطر فرج الله، التي تعرضت للإهمال الطبي المتعمد، حيث تم حرمانها من حقها في إجراء الفحوصات الطبية والعلاج، ما أدى لتفاقم أزمتها الصحية وسبب استشهادها". وطالبت الحركة، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية، بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة لكشف ملابسات الجريمة التي أدت لاستشهاد الأسيرة سعدية مطر، والعمل الفوري على إطلاق سراح الأسيرات من سجون الاحتلال، وحماية الأسرى من أساليب التعذيب والتنكيل والإرهاب التي يمارسها الاحتلال وإدارة سجونه، وخاصة المرضى منهم. وأعلن نادي الأسير في وقت سابق من اليوم، وفاة الأسيرة سعدية فرج الله، في سجون الاحتلال بعد عدة أشهر من احتجازها. والأسيرة سعدية هي أكبر الأسيرات سنا في سجون الاحتلال، وكان قد جرى اعتقالها وسط مدينة الخليل في شهر ديسمبر عام 2021، وهي أم لثمانية أبناء. بدوره، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، بإجراء تحقيق دولي في ملابسات وفاة الأسيرة. وحمل اشتية، في بيان صدر عن مكتبه، السلطات الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عن وفاة الأسيرة سعدية فرج الله، 68 عاما، مطالبا لجان حقوق الإنسان الدولية بفتح تحقيق في ظروف وفاتها. وحث أشتية، على ممارسة الضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن جميع الأسيرات والأسرى في السجون، وخاصة المرضى منهم والأطفال.