حالة من سوء الحظ تطارد مسلسل «قضية صفية» الفنانة مي عزالدين والتي تعود من خلاله إلى الشاشة الصغيرة بعد آخر أعمالها التليفزيونية «بنت بنوت» عام 2006.. فبعد أن نجح أمير شوقى منتج العمل فى احتواء المشكلة التى نشبت بين المؤلف أيمن سلامة، والمخرج أحمد شفيق، بسبب تعاقد الأول على كتابة مسلسل الفنانة إلهام شاهين الجديد «امرأة في ورطة» الأمر الذي أثار حفيظة المخرج الذي خشي أن ينشغل أيمن في كتابة مسلسله الجديد ويهمل التعديلات التي طلبها في سيناريو «قضية صفية» وهدد شفيق بعدم تصوير العمل ما لم يضمن أن التعديلات التي طلبها قد نفذت وهو الأمر الذي دفع المؤلف أيمن سلامة للاعتقاد أن ما يفعله شفيق ليس إلا محاولة لهدم تعاقده مع إلهام شاهين سببها غيرة فنية، وازدادت المشكلة التى هددت بتوقف تنفيذ المشروع لكن نجحت جلسة الصلح التى عقدها المنتج أمير شوقي فى مكتبه وحضرها أبطال العمل وفى مقدمتهم مى عز الدين وصلاح عبدالله وطارق لطفى وأوضح المخرج وجهة نظره التى تفهمها المؤلف المؤلف، وبدأت الأجواء تهدأ بعد أن تعهد أيمن سلامة ألا يؤثر انشغاله فى كتابة مسلسله الجديد عن إجراء التعديلات المطلوبة فى مسلسل «قضية صفية» والذى انتهى من كتابته منذ أكثر من عامين. ولم تكد الأمور تهدأ وبدأ الجميع إجراء البروفات استعدادا للتصوير حتى فوجئت مى عزالدين، بطلة العمل، بخبر تعاقد المخرج أحمد شفيق لإخراج المسلسل الجديد التى تلعب بطولته الفنانة سمية الخشاب، وقامت الدنيا ولم تقعد بعد أن شعرت مى أن مسلسلها يتعرض إلى خطر داهم وأن القائمين على مسلسلها ينافسونها بمسلسلات أخرى تعرض فى نفس التوقيت. وبمواجهة المخرج أحمد شفيق بمخاوف مى عزالدين قال: تعاقدت بالفعل على مسلسل «عيون لا ترى الشمس» الذى كتبه محمود أبوزيد على أن أبدأ تصويره بعد انتهائي من تصوير مسلسل «قضية صفية» ولكن بعد أن تعاقدت الشركة المنتجة مع الفنانة سمية الخشاب للعب دور البطولة وصل الخبر إلى القنوات التليفزيونية التى سعت لشراء هذا العمل وعليه انقلبت الأمور وأصبحت مطالبا بتصوير العمل فى أقرب وقت حتى يلحق العرض الرمضاني هذا العام. وأضاف: أعلم أننى أصبحت فى وضع صعب خاصة أن بطلة مسلسلي الجديد هى فنانة وليست فنان بمعنى أن البطولة لو كانت لرجل لاختلف الأمر بالنسبة ل«مى عزالدين» ولم يكن بنفس الحدة، خاصة أن هناك منافسة فنية مشروعة بين الطرفين وأؤكد أنه بسبب الثقة التى تجمعنى مع مى وسمية اختفت هذه المخاوف تماما خاصة أنهما يعلمان جيدا أننى لن انحاز لعمل دون آخر كما أن مى نفسها تعاقدت على بطولة فيلم مع محمد سعد وهذا حقها وأنا أيضا من حقي أن أتعاقد على مسلسل آخر. وعن إمكانية تصوير مسلسلين فى توقيت واحد قال: هى مشكلة أتحملها وحدى فأنا الذى سأبذل مجهودا مضاعفا وقد اتفقت مع سمية الخشاب على مواعيد تصوير تتناسب مع مواعيد تصوير مسلسل «قضية صفية» وأعتقد أن هذه حالة طمع فني مشروعة لأنه بصراحة كل من العملين له مذاقه الخاص والمختلف ف«قضية صفية» مسلسل سياسى وطنى يناقش قضايا مهمة، أما مسلسل «عيون لا ترى الشمس» أو «مقدر ومكتوب» حيث لم نستقر بعد على الاسم النهائى له فيناقش قضية علمية وطبية خاصة بتغير الجينات الوراثية. وعن موعد بدء تصوير المسلسلين قال: لقد بدأت بالفعل تصوير أول مشاهد مسلسل «قضية صفية» فى القرية التى قمنا ببنائها خصيصا لهذا العمل والتى تكلفت نحو 8 ملايين جنيه وهى تدور فيها معظم الأحداث، أما فيما يتعلق بالمسلسل الآخر فبطلته موجودة حاليا فى البحرين لتكريمها ولقد قرأنا معا الحلقات الثمانية الأولى وعندما تعود سنضع جدولا للتصوير أيام إجازات التصوير من المسلسل الآخر. جدير بالذكر أن مسلسل «قضية صفية» تعرض لمشكلة إنتاجية من قبل أدت إلى تأجيل تصويره لأكثر من عامين وذلك بسبب أجر مى عزالدين التى طلبت مليون جنيه ثم قامت برفع أجرها إلى 2 مليون ونصف المليون جنيه.