أصبح حطام المدمرة الأمريكية "سامي بي" التي اشتبكت مع أسطول ياباني متفوق في أكبر معركة بحرية بالحرب العالمية الثانية، أعمق حطام سفينة يتم اكتشافه، على الإطلاق. وتم التعرف على السفينة "يو إس إس صمويل بي روبرتس"، المعروفة باسم "سامي بي"، الأربعاء الماضي، مقسومة إلى قطعتين على منحدر بعمق 22916 قدما (6985 مترا)، وفقا لموقع "سكاي نيوز عربية" الإخباري. وهذا يجعلها أعمق 1400 قدم من حطام "يو إس إس جونستون"، وهو أعمق حطام سابق تم اكتشافه العام الماضي في بحر الفلبين. وقال المستكشف الأمريكي فيكتور فيسكوفو: "لقد كان شرفا غير عادي تحديد موقع هذه السفينة الشهيرة بشكل لا يصدق، ومن خلال القيام بذلك، أتيحت لنا الفرصة لإعادة سرد قصة البطولة والواجب لأولئك الذين قد لا يعرفون عن السفينة وتضحية طاقمها". وأوضح المستكشفون أنه لم تكن السجلات التاريخية لمكان الحطام دقيقة للغاية، وفي سبيل ذلك استخدم أعمق سونار للمسح الجانبي وتم تركيبه وتشغيله على غواصة. وشاركت "سامي بي" في معركة قبالة جزيرة سامار (الفلبين)، وهي المرحلة الأخيرة من معركة خليج ليتي في أكتوبر 1944، والتي تكبدت فيها البحرية اليابانية بأكبر خسارة لها في السفن وفشلت في طرد القوات الأمريكية من خليج ليتي. ومعركة خليج ليتي هي أكبر معركة بحرية في الحرب العالمية الثانية، وهي أحد المنافسين على لقب «أكبر معركة بحرية في التاريخ» وفقا لبعض المعايير، مع وجود أكثر من 200000 من أفراد القوات البحرية المشاركين. ووفقا لبعض السجلات، عطلت المدمرة "سامي بي" طرادا ثقيلا يابانيا بطوربيد وألحقت أضرارا كبيرة بأخرى، وبعد أن أنفقت جميع ذخيرتها تقريبا، أصيبت بشدة من قبل البارجة اليابانية "ياماتو" وغرقت. وتوفي 89 شخصا من طاقم مكون من 224 وتم إنقاذ 120 شخصا، بما في ذلك القبطان، الملازم أول روبرت دبليو كوبلاند.