قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي) الأمريكي اليوم الأربعاء إن المجلس سيواصل زيادة أسعار الفائدة لكبح جماح التضخم معترفا بوجود احتمال دخول الاقتصاد الأمريكي دائرة الركود. وقال باول في شهادته أمام لجنة البنوك في مجلس الشيوخ الأمريكي "نتوقع أن يكون استمرار زيادة أسعار الفائدة مناسبا... التضخم اتخذ اتجاها صعوديا بشكل مفاجئ مقارنة بالعام الماضي، وقد يحدث المزيد من المفاجآت في المتاجر، لذلك سنحتاج إلى التحلي بالذكاء في التعامل مع البيانات المقبلة والتوقعات المتطورة". أظهرت بيانات اقتصادية نشرت في وقت سابق من الشهر الحالي استمرار ارتفاع معدل التضخم في الولاياتالمتحدة خلال أيار/مايو الماضي ليظل عند أعلى مستوياته منذ 40 عاما. وبحسب بيانات وزارة العمل الأمريكية ارتفع مؤشر أسعار المستهلك في الولاياتالمتحدة خلال أيار/مايو الماضي بنسبة 6ر8% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. كما ارتفع المؤشر بنسبة 1% عن الشهر السابق، وهو ما يتجاوز توقعات كل المحللين الذين استطلعت بلومبرج رأيهم. في الوقت نفسه، ارتفع المؤشر الأساسي لأسعار المستهلك الذي لا يتضمن الغذاء والطاقة الأشد تقلبا خلال الشهر الماضي بنسبة 6ر0% عن الشهر السابق وبنسبة 6% عن أيار/مايو من العام الماضي وهو ما يزيد أيضا عن توقعات المحللين. وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إن الأسعار "المرتفعة بشكل غير مقبول" ستستمر على الأرجح مع المستهلكين طوال عام 2022، إلا أن الوضع المالي الشخصي القوي للمواطنين سيساعد على تجنب حدوث ركود. وأضافت أن الحجم الكبير من المدخرات بين الأمريكيين مع الخروج من الجائحة وسوق عمل "قوية للغاية"، فإن حدوث ركود ليس "حتميا على الإطلاق". وقالت إن تقديم إعفاء ضريبي على البنزين "يستحق الدراسة" إذا كان سيساعد المستهلكين على تحمل التضخم.