قالت المبعوثة الخاصة لمدير عام المنظمة الدولية للهجرة المعنية بالهجرة والعمل المناخي، كارولين دوماس: "نادرًا ما يكون تغير المناخ هو السبب الوحيد للتنقل البشري، باستثناء ما يتعلق بالنزوح بسبب الكوارث. ديناميكيات التنقل الأخرى دقيقة وتعتمد على دوافع متعددة، مثل فرص كسب العيش أو لم شمل الأسرة". وأضافت: "فيما يتعلق بالصلة بين تغير المناخ والتنقل البشري والصراع، فإن موقف المنظمة الدولية للهجرة هو فهم هذه العلاقة من خلال منظور الأمن البشري، وليس من خلال وجه النظر الأمنية البحتة، التي تحد من التنقل وتهدد حماية الأفراد المعرضين للخطر". جاء ذلك خلال منتدى أسوان للسلام والتنمية، الذي بدأ أمس، ويختتم أعماله اليوم الأربعاء، وينظمه مركز القاهرة الدولي لحل النزاعات وحفظ السلام وبناء السلام، بالتنسيق مع لجنة التنسيق الوطنية برئاسة وزير الخارجية المصري. وشاركت دوماس في حلقة نقاش بعنوان: "العلاقة بين النزوح المناخي والحفاظ على السلام في إفريقيا: تطوير الحلول الدائمة". وقالت كبيرة المستشارين الإقليميين لإفريقيا جنوب الصحراء في المنظمة الدولية للهجرة، عيساتا كين: "على مدى سنوات كان التأثير المركب للنزاع وتغير المناخ يجبر العديد من الناس على الفرار والهجرة. حيث يعتبر القرن الإفريقي من بين المناطق التي تأثرت بشدة". وأضافت: "التنقل هو أسلوب حياة للبعض. بالنسبة للآخرين، إنها استراتيجية تأقلم. ومع ذلك، فإن التنقل ليس خيارًا بالنسبة لمعظم المجتمعات، حيث يبقون محاصرين في الصراع أو في المناطق التي أثر فيها تغير المناخ على قدرتهم على إعالة أنفسهم. فغالبًا ما يتم التغاضي عن الجمود غير الطوعي في سياق الهجرة الناجمة عن المناخ. حيث يؤدي تغير المناخ إلى خلق عقبات منها منع الحركة". وتناقش عيساتا في اليوم الثاني من المنتدى، اليوم، استجابات المنظمة الدولية للهجرة المتكاملة للتخفيف من آثار النزاعات والمخاطر المرتبطة بالمناخ في المجتمعات الهشة لتعزيز نهج العلاقة الإنسانية والسلام والتنمية.