لبنان يوقع عقدين لشراء الغاز الطبيعي من مصر ونقله عبر سوريا

علن وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وليد فياض، اليوم الثلاثاء، توقيع عقد شراء الغاز الطبيعي من مصر وعقد نقل وتبادل الغاز الطبيعي الوارد من مصر عبر سوريا.
وقال الوزير فياض، في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الطاقة اليوم بعد توقيع العقد: "تنطلق أهمية هذا العقد على المستوى الوطني من كونه سيؤمن عند تنفيذه تغذية كهربائية تصل إلى أربع ساعات إضافية في لبنان الذي هو بأمس الحاجة إليها وذلك بأفضل كلفة على الإطلاق وسيسهم مع استجرار الكهرباء من الأردن مروراً بسوريا بتنويع مصادر الطاقة في لبنان".
وأعلن أن لبنان عمل "على تنفيذ هذا المشروع بتنسيق دائم ومستمر مع البنك الدولي الذي قدم خبراته ودعمه الفني ومؤازرة بقيادته المحلية وفريق عمله لإتمام الاتفاقية وشروط تمويلها".
واعتبر أن هذا يأتي " تتويجاً لعمل دؤوب بدأ قبل تسعة أشهر وما كان ليصل إلى مرحلة الإنجاز لولا العمل الجاد الذي قامت به فرق العمل في البلدان الثلاثة ما جعله نموذجاً يحتذى به للتعاون العربي العربي بكافة اشكالة".
وأضاف أن توقيع هذا العقد اليوم "يأتي استكمالاً للاتفاقية التي تمت مع الأردن وسوريا بهدف استجرار الكهرباء من الأردن إلى لبنان عبر الأراضي السورية".
وأشار إلى أنه "بتنفيذ هذين المشروعين نكون قد أنجزنا المرحلة الأولى من خطة النهوض المستدام في قطاع الكهرباء في لبنان التي تهدف إلى تأمين التغذية الكهربائية في المرحلة الأولى بين ثماني و10 ساعات يومياً عبر استجرار الكهرباء الأردنية وشراء الغاز المصري واتفاقية الفيول العراقي إلى جانب المصادر الاخرى كالمحطات الكهرمائية".
وقال إنه بتوقيع هذا الاتفاق يكون لبنان ومصر والأردن وسوريا قد أنجزوا كافة المتطلبات القانونية والتعاقدية والفنية والتجارية من أجل السير قدماً نحو تأمين الكهرباء للشعب اللبناني.
وأعرب الوزير فياض عن أمله أن "تكون كل العقبات قد ذللت من أجل تأمين التمويل من البنك الدولي " ، مضيفاً :"نتطلع للحصول على الضمانات النهائية من الولايات المتحدة خصوصاً لما يتصل بالعقوبات ولذلك سيكون دعم الولايات المتحدة والأسرة الدولية جوهرياً لتأمين المتطلبات الباقية من أجل تنفيذ هذا المشروع".
ولفت فياض إلى أن " تأمين زيادة الطاقة الكهربائية يبقى الركن الأساس لمعالجة الحاجات الأساسية للمواطنين اللبنانيين من كهرباء ومياه وخدمات متعددة".
يذكر أن لبنان يشهد تقنيناً قاسياً للطاقة الكهربائية منذ أشهر حيث لا تزيد ساعات التغذية بالطاقة الكهربائية التي تؤمنها مؤسسة كهرباء لبنان عن ساعتين يومياً.