رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي: منتدى أسوان للسلام يحقق مستقبل أكثر ازدهارا للقارة

قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه، إن فعاليات منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، تركز على المساعي والمسارات؛ لتحقيق مستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة للقارة الإفريقية، ومواجهة تداعيات تغير المناخ، وتقديم حلول من شأنها أن تتعامل مع التحديات التي تواجهها القارة السمراء.
وتوجه فقيه، خلال كلمة ضمن فعاليات النسخة الثالثة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، صباح الثلاثاء، بخالص الشكر والامتنان لمصر على عقد هذا المنتدى الهام، منوهًا إلى أن «ملف تغير المناخ بمثابة تهديد بالغ لوجود الدول الإفريقية وحضارتها».
وذكر أن «تغير المناخ ينعكس بسلبيته على عقود من الاستثمارات ونمو الاقتصاديات الإفريقية، في ظل ما تواجهه من تحديات بيئية أخرى كالتلوث والتدهور وندرة الأمن الغذائي والمياه»، محذرًا من أن تلك الأمور تعمل على زيادة معدلات الفقر المدقع، والتطرف والإرهاب.
وشدد على أهمية مواجهة تلك التحديات من الجانب الاقتصادي والسياسي والبيئي والاجتماعي، قائلًا إن «ضعف وهشاشة القارة الإفريقية، أدى إلى تعميق آثار جائحة كورونا».
وذكر أن المفوضية مع الشركاء وضعت مجموعة من الآليات؛ لمجابهة تلك التداعيات وزيادة المقاومة، ومنها وجود استراتيجية من المفوضية يتم تطبيقها بقمة الاتحاد الإفريقي لعام 2022، تعمل على زيادة استخدام الطاقة الخضراء، والمساحات الزراعية، وتعزيزها في الدول النامية.
وأشار إلى وجود «خطة عمل يتم تطبيقها عام 2022، لضمان التعافي من جائحة كورونا بصورة مستدامة، وتدعم العلاقات والأواصر بين القطاعات المعنية، وتقديم عدد من الشراكات السريعة ذات الصلة، وتقوية القارة من الناحية المستدامة».
ولفت إلى أهمية اتخاذ عدد من الخطوات تشمل تقوية الدول النامية في سياق عدد من المفاوضات، وتنفيذ عدد من الخطط بما يتماشى مع مؤتمر تغير المناخ، ووجود استخدامات وتطبيقات وبناء للقدرات لتقليل الانبعاثات الكربونية، ومجال ومساحة تعمل على وضع بنود خاصة بالتمويلات بالأخص للشركات والمشروعات والدول الأقل نموًا، إضافة إلى الاستثمار لما يحققه من استدامة.
وانطلقت فعاليات النسخة الثالثة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين اليوم الثلاثاء ولمدة يومين، تحت عنوان «إفريقيا في عصر من المخاطر المتتالية وقابلية التأثر المناخي: مسارات لقارة سلمية، قادرة على الصمود، ومستدامة».
ويأتي انعقادها انعكاسًا لحرص مصر على الدفع بأجندة العمل الإفريقي، خلال المرحلة الدقيقة التي تشهدها العلاقات الدولية.