بحث وزير النقل، كامل الوزير، مع وزير التكنولوجيا والصناعة بدولة المجر، تطوير التعاون الجاري لإقامة مصنع مشترك في مصر لتوطين صناعة الوحدات المتحركة للسكك الحديدية، ولتكون قاعدة للإنطلاق والتصدير إلى الدول الأفريقية. وقال وزير النقل، في تصريحات صحفية أمس، إن توجيهات القيادة السياسية ترتكز على توطين صناعة النقل في مصر بالتعاون مع الشركات العالمية المتخصصة، وتعظيم مشاركة القطاع الخاص المصري والدولي في كافة مشروعات وزارة النقل. من جانبه، أشار وزير التكنولوجيا والصناعة بدولة المجر ، إلى اهتمام الجانب المجري باستكمال توريد عربات السكك الحديدية المتعاقد عليها، وهو ما أشاد به وزير النقل بأهمية استمرار التعاون مع الجانب المجري، خاصة في مجال توطين هذه الصناعة بمصر. ثم تباحث الجانبان في مجال التعاون في النقل النهري، حيث اتفقا على أهمية التنسيق القائم بين شركة Swimbus المجرية وشركة كاسطور مصر للصناعة والتجارة والهيئة العامة للنقل النهري لتشكيل شركة لتصنيع وتشغيل الأوتوبيس البرمائي بمصر. كما أكد الوزير المجري عن اهتمام الشركات المجرية بالتعاون مع الجانب المصري في مجال الأوتوبيسات الكهربائية، فيما أوضح وزير النقل أن مصر لديها خطة لإحلال الأوتوبيسات الحالية بأوتوبيسات تعمل بالكهرباء، مضيفاً أن هناك عدد من الشركات المصرية المتخصصة في مجال تصنيع الأوتوبيسات تتعاون حاليا مع عدد من كبريات الشركات العالمية المتخصصة في مجال صناعة الأوتوبيسات الكهربائية. وتابع الوزير أن مناخ الاستثمار في مصر مناخ واعد، وأن مجال التعاون المشترك لتصنيع الأوتوبيسات الكهربائية من الممكن أن يشكل مستقبلا نموذجا ناجحا للتعاون المشترك في مجال تصنيع هذه النوعية من الأوتوبيسات الصديقة للبيئة، وخاصة مع الإهتمام الكبير للدولة المصرية بمنظومة النقل الحضري، منوها إلى تنفيذ مشروع القطار الكهربائي الخفيف LRT بطول 103 كيلو متر، وتنفيذ مشروعي المونوريل (العاصمة الإدارية الجديدة – السادس من أكتوبر) بطول 98.5 كيلو متر. وفي ختام الاجتماع، أكد الوزيران على تشكيل مجموعات عمل مشتركة من الجانبين لتحديد النموذج الأمثل للتعاون المستقبلي في مجالات النقل المختلفة وخاصة في مجال السكك الحديدية، معربا عن تقديره الشديد للتعاون القائم بين الجانبين في مجالات النقل.