من المنتظر أن يصبح رجل حرب العصابات السابق جوستافو بترو أول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا بعد فوزه في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية، وفقا للنتائج الأولية لانتخابات يوم الأحد. وقالت لجنة الانتخابات في البلاد إن بترو، العمدة السابق للعاصمة بوجوتا، حصل على 49ر50 % من الأصوات، في حين حصل رجل الأعمال المحافظ رودولفو هرنانديز على 26ر47 %. وكتب الرئيس الحالي إيفان دوكي عبر تويتر يوم الأحد "اتصلت بجوستافو بترو من أجل تقديم التهنئة له بصفته الرئيس المنتخب للشعب الكولومبي".وأضاف "اتفقنا على الاجتماع خلال الأيام المقبلة لبدء انتقال منسجم ومؤسسي وشفاف". واعترف هيرنانديز، العمدة السابق لمدينة بوكارامانجا، بالهزيمة. وقال في رسالة بالفيديو "غالبية المواطنين الذين صوتوا اليوم اختاروا المرشح الآخر"، مضيفا "أنا أقبل النتيجة". ويعد انتخاب بترو بمثابة المرة الأولى التي يحصل فيها يساري على مفاتيح القصر الرئاسي في الدولة المحافظة تقليديا، حيث أن السياسات اليسارية لها سمعة سيئة طويلة الأمد بسبب عنف الميليشيات اليسارية التي غذت الصراع المسلح في كولومبيا على مدى 52 عاما. وقال بترو إنه يخطط لتعزيز السلام في البلاد، وكبح استغلال الموارد الطبيعية للبلاد ، وتعزيز السياحة ، وزيادة الضرائب على الشركات الكبرى. وتنضم الأفريقية-الكولومبية الناشطة في مجال حقوق الإنسان والبيئة، فرانسيا ماركيز، إلى بترو بصفتها نائبة للرئيس المنتخب. وقادت ماركيز حملة ضد التنقيب غير القانوني عن الذهب في منطقة كاوكا بكولومبيا، حيث عانت المنطقة بشكل خاص من عنف حرب العصابات، كما تلقت عدة تهديدات بالقتل بسبب نشاطها. وفي عام 2018، حصلت على جائزة جولدمان البيئية المرموقة عن حملتها .