قالت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض، إن النقابة تعاني منذ سنوات من أكاديميات التمريض الخاصة التي تمنح شهادات غير معتمدة وغير مصرح لها قبول وتدريس أية مواد متعلقة بالمهنة، لافتة إلى أن تلك الأكاديميات توهم الشباب الخريجين. وأضافت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صباح الورد»، المذاع عبر فضائية «TeN»، صباح الأحد، أن الأكاديميات توهم الشباب الخريجين بإمكانية الالتحاق بالدورات التدريبية أو دراسة التمريض، والحصول على ترخيص مزاولة مهنة والالتحاق بفرصة عمل، دون شروط أو مواصفات لذلك. وذكرت أن تلك الأكاديميات منتشرة على مستوى الجمهورية ما قبل ثورة 2011، مؤكدة أن النقابة تحارب تلك الأماكن، بالتعاون مع العلاج الحر في وزارة الصحة، والمحافظين الذين يساعدون النقابة في إغلاق بعضها. ونوهت إلى أن الشباب يدفعون مبالغ بالآلاف لتلك الأكاديميات؛ ثم يلتحقون بعدها للعمل في أحد المستشفيات الخاصة غير المعروفة، محذرة من أنهم يساهمون في تدني مستوى تقديم الخدمة التمريضية. وطلبت من المحافظين مساعدة النقابة في غلق كل المراكز غير المتخصصة، قائلة إنها بصفتها عضوة بمجلس الشيوخ، طلبت مناقشة الملف في الجلسة العامة للمجلس، من أجل مواجهة تلك الظاهرة. وتابعت: «أحتاج مساعدة وزارة القوى العاملة لأنها تمنح كارنيه (حرفي تمريض) للحاصلين على تلك الدورة، مفيش حاجة اسمها حرفي تمريض أو معاون تمريض، تلك الأمور تساعدهم على الدخول والعمل في القطاع الخاص والشباب يحتاج أي فرصة عمل، لكنه أمر يعرض صحة المواطن المصري لخطر شديد». ونفت وجود أكاديمية تمريض في مصر، مختتمة: «إما تعليم فني في المعاهد الفنية للتمريض، أو مدارس الثانوية للتمريض التابعة لوزارة الصحة، وعلى الشخص التأكد من أن الجهة التي يدرس فيها معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات أو وزارة الصحة». وحذّرت النقابة العامة للتمريض، من الالتحاق بأكاديميات التمريض الخاصة التي تمنح شهادات غير معتمدة وغير مصرح لها قبول وتدريس أية مواد متعلقة بالمهنة، مضيفة أن النقابة غير مسئولة عن قيد الخريجين بتلك الكيانات الوهمية. وقالت نقيب التمريض وعضو مجلس الشيوخ، الدكتورة كوثر محمود، السبت، إن النقابة تلقت العديد من الشكاوى نتيجة لتعرض المواطنين لحالات نصب من أكاديميات تمريض خاصة وهمية بعد حصولهم على شهادات غير معتمدة وغير موثقة، منوهة إلى أن تلك الكيانات ليس لها قيد بالنقابة وغير معتمدة وغير مصرح لها بالعمل في هذا المجال.