أكد إيهاب الطاهر عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، استحالة تخدير أي إنسان ليغيب عن الوعي من وخزة إبرة أو "شكة دبوس"، مضيفا: "لم يخترع العلم حتى الآن تخدير شخص بوخزة إبرة، وإنما هناك أصول علمية لعملية التخدير". وأوضح الطاهر ل"الشروق"، أنه لكي يتم تخدير الشخص لينام فورا لا بد أن يتم إعطائه "حقنة" من المخدر 10 مل على الأقل فى الوريد، وما يقال عكس ذلك مجرد شائعات وأمور غير علمية تماما. وكان أكد عميد معهد القلب السابق جمال شعبان عبر منشور على صفحته بفيسبوك استحالة شكة دبوس تعمل تخدير كلي، لأن التخدير يحتاج حقن في الوريد بجرعات معينة ليست قليلة وليست بالبساطة ولا السهولة التي يتخيلها البعض، قائلا: "وعي المخ البشري متكلف بلاش إشاعات ولا قلق". وأضاف شعبان متعجبا: "ما هذه المادة السحرية التي تفقد الشخص وعيه بشكة تحت الجلد!، ففي غرفة العمليات أطباء التخدير يحقنون حقن مباشرة في الدم بجرعات غير قليلة وفي أحيان كثيرة يستعصي فقدان الشخص للوعي". من جهته، نفى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء ما تداولته بعض صفحات التواصل الاجتماعي من رسائل تحذيرية تتضمن وجود محاولات اختطاف لبعض الفتيات بالمواصلات العامة وقطارات المترو عن طريق تخديرهن بوخزة إبرة. وأوضح المركز الإعلامي، في بيان اليوم الجمعة، أنه تواصل مع وزارة الداخلية، التي نفت تلك الأنباء جملة وتفصيلاً، مؤكدةً أنه لا صحة لوجود أي محاولات اختطاف لبعض الفتيات بالمواصلات العامة وقطارات المترو عن طريق تخديرهن بوخزة إبرة، وأنه لم يتم رصد أي شكاوى أو بلاغات بأي من المحافظات على مستوى الجمهورية بشأن وقائع خطف مماثلة، وأن كل ما يتم تداوله في هذا الشأن ما هو إلا ادعاءات زائفة تستهدف إثارة البلبلة. وناشدت الوزارة المواطنين عدم الانسياق وراء مثل تلك الشائعات، مع ضرورة الإبلاغ عن أية جرائم من هذا النوع وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.