قال أمين عام الجامعة العربية ووزير الخارجية الأسبق عمرو موسى إن التوترات لن تهدأ في منطقة الشرق الأرسط بنزع السلاح النووي الإيراني فقط، بل يجب نزع السلاح النووي الإسرائيلي أيضا، وأنه لا يجوز ممارسة ضغوط على أي دولة دون دولة أخرى في المنطقة والتوهم بأن هذا سيحمل حلا لقضايا الشرق الأوسط. جاء ذلك في تعقيبات لموسى ألقاها في ندوة عن مستقبل الشرق الأوسط في ظل التغيرات الدولية الأخيرة، بمنتدى باكو الدولي التاسع، والتي أدارها، وحضرها عدد من السياسيين البارزين منهم الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، ورئيس وزراء كازاخستان الأسبق جمار أوتورباييف، ووزير خارجية تركيا الأسبق يشار ياكيش، ورئيس وزراء إسرائيل الأسبق إيهود باراك. وذكر موسى أنه في يوم ما سيكون الحل الوحيد للقضية الفلسطينية تكوين دولة واحدة ديمقراطية بشعبين على أن تكون بعيدة عن العنصرية والتمييز على أساس العرق والدين. وشدد على أن مستقبل الاستقرار بالمنطقة يرتبط أساسا بالقضية الفلسطينية، معربا عن انتقاده لإصرار إسرائيل على إلقاء كل حقوق الشعب الفلسطيني خلف ظهرها، قائلا: "لا توجد مبادرة سلام واحدة تُقدم من إسرائيل، على الرغم من أن مستقبل المنطقة متوقف على ذلك". وافتتح رئيس أذربيجان إلهام علييف صباح أمس أعمال منتدى باكو الدولي التاسع، والذي ينظمه مركز نظامي جنچاوي تحت عنوان "تحديات النظام العالمي" انطلاقا من مناقشة القضايا الأكثر خطورة التي داهمت العالم خلال السنوات الأخيرة، وعلى رأسها جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية ومشاكل الطاقة وإمدادات الغذاء واضطرابات الأسواق الدولية والتغير المناخي. ويشارك في جلسات المنتدى هذا العام عدد من رؤساء الدول والحكومات والبرلمانات والوزراء الحاليين والسابقين، أبرزهم رؤساء البوسنة وألبانيا وجورجيا ورئيسا وزراء بلغاريا وفلسطين، ومدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وتاتيانا فالوفايا مديرة مكتب الأممالمتحدة بجنيف، والأمير تركي الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للأبحاث والدراسات الإسلامية.