انتشلت السلطات اللبنانية الأربعاء الصندوق الأسود الثاني للطائرة الأثيوبية التي سقطت في البحر قبل 17 يوما بعد دقائق من إقلاعها من مطار بيروت وقتل جميع ركابها، في حين أكدت الشركة الأثيوبية أنها "لا تستبعد أي فرضية، بما في ذلك العمل التخريبي"، وراء تحطم الطائرة. وقال وزير الأشغال والنقل اللبناني غازي العريضي "انتشل الغطاسون اللبنانيون صندوق تسجيلات قمرة القيادة وسيتم تسليمه إلى لجنة التحقيق التي ستحمله إلى فرنسا أسوة بالصندوق الأول الذي تم انتشاله قبل ثلاثة أيام. وأوضح العريضي أن قطعة "أساسية" من صندوق التسجيلات مفقودة. وقال "تسلمت لجنة التحقيق الصندوق وكشفت عليه وتبين أن قطعة أساسية منه ناقصة" وأضاف "سينزل الغطاسون للبحث عنها". وتضم لجنة التحقيق التي شكلها لبنان ممثلين عن مكتب التحقيق الفرنسي إضافة إلى خبراء لبنانيين وأثيوبيين وخبراء من المجلس الوطني الأمريكي لسلامة النقل الجوي. ونفت الحكومة اللبنانية الأربعاء أن تكون قد تسلمت نتائج أولية عن التحقيق في محتويات الصندوق الأسود كما نفت المعلومات الصحفية التي ذكرت أن التقرير الأولي للجنة التحقيق عن الصندوق الأسود أشار إلى خطأ بشري لقائد الطائرة. وقال وزير الإعلام طارق متري للصحفيين إثر اجتماع وزاري أمني قضائي فني ترأسه رئيس الحكومة سعد الحريري إن "كل ما يقال عن المعلومات الأولية التي تم استخراجها من الصندوق الأسود غير دقيقة". وأشار متري إلى "الاتفاق على تأليف مكتب مشترك بين وزارتي العدل والخارجية لمتابعة كل الجوانب القانونية المتعلقة بحقوق المفقودين والضحايا وذويهم"، مؤكدا أن "العمل مستمر بجدية لانتشال الأجزاء البشرية". من جهتها أعلنت شركة الطيران الأثيوبية أنها "لا تستبعد أي فرضية، بما في ذلك العمل التخريبي"، وراء سقوط الطائرة، داعية إلى عدم استباق نتائج التحقيقات.