قال محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية للآثار الإسلامية والقبطية، إن قلعة قايتباي شهدت إقبال عدد كبير من المدارس الدولية الأجنبية لتصوير أول فوتو سيشن تخرج طلاب بعد الحصول على موافقة الوزارة ودفع الرسوم المقررة. وأضاف متولي في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، أنه يأتي اختيار قلعة قايتباي لتصوير سيشن فاعليات تخرج الطلبة نظرا لشهرة القلعة كأهم معلم تاريخي بمحافظات الوجه البحري، والتي يرجع تاريخها لأكثر من 543 سنة لتبقى ذكرى التخرج خالدة للطلبة مع هذا المعلم الأثري والتاريخي الهام. وألمح إلى أن اختيار سيشن التخرج بمعلم تاريخي يعظم انتماء الطلبة لبلدهم ويزيد من الوعي الثقافي والأثري، وفخر الطلبة بحضارة بلادهم العظيمة، كما أنه يشجع على السياحة الداخلية. قلعة قايتباي إحدى أهم القلاع على ساحل البحر المتوسط؛ أنشأها السلطان المملوكي أبو النصر الأشرف قايتباي ما بين عامي مكان فنار الإسكندرية القديم وعلى أساسات الفنار الذي تهدم نهائياً في عهد السلطان الناصر مُحمد بن قلاوون. وكان الغرض من بنائها حماية السواحل المصرية من الأخطار الخارجية ، وقد أشرف على بنائها البدري ابن الكويزر والعلائي بن قاضي بك. واشتملت القلعة على مسجد وفرن وطاحونة ومخازن للأسلحة ومقعد مطل على البحر لرؤية المراكب الداخلة إلى الميناء الشرقية، إضافة إلى السور الخارجي، والسور الداخلي الذي أنشأه مُحمد علي، وقد تهدمت أجزاء كثيرة من القلعة حينما ضرب الإنجليز الإسكندرية في 11 يوليو 1882، وأعيد بناء الأجزاء المتهدمة وتم ترميم القلعة على فترات مختلفة، وتبلغ مساحة القلعة حوالي 17750 مترا. قلعة قايتباي هي الوجهة الاولى أمام الزائرين المصريين والعرب والأجانب بين محافظات الوجه البحري، متابعا أن قلعة قايتباي شهدت في النصف الأول من 2022 إقبالا كبيرا من آلاف الزائرين من مختلف الجنسيات، فضلا عن عشرات الآلاف من الزائرين المصريين الذين حرصوا على زيارة القلعة، والاستمتاع بعبق الحضارة المصرية ببن جنبات الاثر الاسلامي الهام. وحرص الزائرون على تفقد الأسوار الداخلية والخارجية وصهريج المياه والبرج الرئيسي ومسجد القلعة الأثري والاستمتاع بجو عروس البحر المتوسط. يأتي ذلك في ظل قيام وزارة السياحة والآثار بأعمال الصيانة الدورية للقلعة وتوفير كافة الخدمات للزائرين.