زهران: ندعو للإفراج عن المحبوسين على ذمة قضايا رأى لتهيئة المناخ.. منصور: الإصلاح السياسى حل للمشكلات الاقتصادية فى الأساس قال رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى فريد زهران، إن رؤية الحزب بشأن الحوار الوطنى المرتقب ترتكز على محاور عدة، مؤكدا فى الوقت ذاته أن الإصلاح السياسى يحمل الحل للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح زهران خلال مؤتمر صحفى عقده الحزب اليوم: ندعو لتوفير الأجواء المناسبة للحوار، وعلى رأسها الإفراج عن المحبوسين على ذمة قضايا رأى، وتخفيف القيود المفروضة على حركة وحرية الأحزاب، وإتاحة فرصة للمعارضة للظهور فى وسائل الإعلام، ودعوة جميع الأحزاب والقوى السياسية بالإضافة لممثلى النقابات ومنظمات المجتمع المدنى، وللمشاركة فى الحوار طرح أجندة الحوار وتحديد موعده ومخرجاته وإطار زمنى لتنفيذ تلك المخرجات، لنكون شركاء فيه وليس ضيوفا. وأضاف زهران: يمكن مشاركة أعداد كبيرة جدا فى الحوار، لكن يجب أن ينبثق عن ذلك دوائر ضيقة، بحيث تتمكن من الوصول لمخرجات ممكنة وحوار فعال. واعتبر أن الدعوة للحوار الوطنى جاءت نتيجة وجود أزمة قد يختلف البعض فى حجمها سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو الإثنين معا، وأبرز مظاهر هذه الأزمة هى الأزمة الاقتصادية والتى تحتاج إلى حلول ذات طابع سياسى، ومن ثم جاءت الحاجة الإصلاح السياسى. ويرى زهران أن الإصلاح السياسى سيكون حلا للمشكلات الاقتصادية فى الأساس، بحيث يوجد مناخ آمن ومستقر يسمح بالتفاوض الاجتماعى بين مؤسسات المجتمع المختلفة مثل الأحزاب والنقابات ومؤسسات المجتمع المدنى، لتدير تفاوضا بينها وبين السلطة للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية. ولفت إلى أن هناك رسائل إيجابية تجاه الحوار الوطنى، مثل الإفراج عن مجموعة من المحبوسين قبل حفل إفطار الأسرة المصرية، ومجموعة أخرى بعدها، إضافة إلى فتح المجال الإعلامى أخيرا. واستطرد: «فى الأيام الأخيرة كانت هناك رسائل سلبية منها اختيار الأكاديمية الوطنية للمنسق العام ورئيس الأمانة الفنية للحوار الوطنى وتحديد ميعاد الحوار دون تشاور، رغم عدم وجود ملاحظات على الشخصيات التى تم اختيارها، لكن الفكرة فى اتخاذ القرار دون تشاور. وتابع: «أتمنى أن يتم تدارك هذه الملاحظات الفترة المقبلة، فنحن لا نريد الانزلاق إلى قرارات من شأنها أن تجهض الحوار، وتمنع وصوله للبدايات، فنحن فى كل لحظة أمام مفترق طرق سيكون هناك رسائل تجعلنا نتحمس وأخرى نتوجس منها، وهذه الرسائل قد تدفعنا نحو الحوار أو تجعلنا ننسحب منه، والأمر متوقف على الطريقة التى يدار بها الأمر. وردا على «وضع المعارضة اشتراطات مسبقة» قبل بدء الحوار الوطنى، وتحديدا الإفراج عن المحبوسين، قال زهران: إن هذه المطالب ليست شروطا بالمعنى السلبى، وإنما مجرد رغبة فى تهيئة المناخ العام، وهذا حق للمعارضة والنظام أيضا أن يكون هناك أجواء مواتية لإقامة حوار فعال. وفى السياق ذاته، قال رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بمجلس النواب إيهاب منصور، إن الدعوة للحوار السياسى جاءت فى توقيت مهم، مردفا: «نأمل أن يكون الحوار قائم ومستمر دون غلق ويستمر حتى بعد انتهاء المناقشات التى ستحدث». وأضاف منصور خلال كلمته بالمؤتمر، أن الحوار هو أحد سبل إثراء الحياة السياسية، ويجب أن يستمر ويكون مفتوحا دون دعوات مستقبلية أخرى، لافتا إلى أنه فى نهاية الحوار يجب أن يخرج بآليات وجدول زمنى واضح، لكى نجد مخرجات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، مشيرا إلى ضرورة وضع خارطة زمنية بآليات وأهداف محددة. وقالت النائبة مها عبدالناصر، إن حضور وسائل الإعلام لتغطية المؤتمر اليوم بداية مبشرة لفتح مساحة لأحزاب المعارضة بأن تتواجد فى الإعلام لشرح وجهة نظرها للشارع، لافتة إلى أن الظروف الحالية تغيرت وأصبح هناك فرصة لإجراء هذا الحوار، وأن نصالح 25 يناير على 30 يونيو. وأضافت عبدالناصر، أنه حينما نقطع شوطا فى الإصلاح السياسى سيجعلنا نستطيع التحدث عن الإصلاح الاجتماعى والاقتصادى بعدها، ونتمنى نجاح الحوار والوصول بأشياء ملموسة تنعكس على المصريين جميعا ويزول الاحتقان الموجود فى الشارع المصرى.