تلقى وزير خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، اتصالا هاتفيا من نظيرته الفرنسية كاثرين كولونا، اليوم الثلاثاء، في أول اتصال بين الطرفين منذ التعديل الحكومي الأخير في فرنسا. وأوضحت الخارجية الجزائرية، في بيان صحفي اليوم، أن هذا التواصل الأول سمح ب"تسليط الضوء على جودة وكثافة العلاقات الجزائرية الفرنسية، بالإضافة إلى المواعيد النهائية المتاحة لضمان تحفيزها في عدة مجالات". وأشارت إلى أن الوزيرين شددا على ضرورة "مواصلة الجهود لترجمة التوجهات الاستراتيجية للرئيسين عبدالمجيد تبون وإيمانويل ماكرون، بهدف بناء شراكة متوازنة ومفيدة للطرفين على أساس الاحترام المتبادل والتعاون المثمر". كما لفتت إلى أنهما ناقشا "القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الدولي والإقليمي، واتفقا بشأنها على تكثيف المشاورات". ونوه البيان بأن الوزير لعمامرة شدد على "تمسك الجزائر بامتثال العلاقات بين الشركاء في منطقة البحر الأبيض المتوسط للشرعية الدولية، وحمايتها من أي تأزم نتيجة سياسات غير المسؤولة للهروب إلى الأمام". ويبدو أن العلاقات الجزائرية-الفرنسية في طريقة للتطبيع بعدما عرفت توترا حادا الخريف الماضي.