قال السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الثروة الحيوانية تساهم في توفير فرص مهمة للتنمية المستدامة، وتحقيق مكاسب الأمن الغذائي وتحسين تغذية الإنسان وتحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية وزيادة قدرات الأسر على الصمود في مواجهة التغيرات المناخية وتوفير فرص عمل وحياة كريمة لصغار المربين وزيادة تمكين المرأة والشباب بالريف. جاء ذلك خلال حفل افتتاح مشروعات الإنتاج الحيواني، والألبان، والمجازر الآلية، من مجمع إنتاج الألبان بمدينة السادات بمحافظة المنوفية، اليوم الاثنين، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأضاف أن أهداف استراتيجية تنمية قطاع الثروة الحيوانية تتمثل في تحسين سلالات قطعان الأبقار والجاموس المحلية وتمصير السلالات المتخصصة في إنتاج الألبان واللحوم ذات الإنتاجية العالية والمتأقلمة مع الظروف المصرية وزيادة إنتاجية اللحوم والألبان لتحقيق الاكتفاء الذاتي ورفع مستوى معيشة صغار المزراعين والمربين. وأوضح أنه كانت هناك جملة من التحديات أهمها عدم وجود قاعدة بيانات عن توزيع الثروة الحيوانية وقلة المراعي الطبيعية وارتفاع أسعار الأعلاف وتنامي ظاهرة التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة والحاجة لزيادة الوعي لدى صغار المربين وتسارع نمو الطلب على المنتجات الحيوانية نتيجة الزيادة السكانية. ويهدف إنشاء المجمع إلى تنمية الثروة الحيوانية من خلال التحسين الوراثي للسلالات المصرية "لحومها وألبانها"، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمجمع 5 آلاف رأس حلاب وطاقة إنتاجية تبلغ 5ر1 طن لحوم حية / دورة ونحو 3 آلاف رأس تسمين على مساحة ألف فدان. يضم المركز العلمي مستشفى بيطريا، ومبنى للولادة وآخر للتلقيح الصناعي و6 مزارع فرعية و5 حلاب ومزرعة تسمين على مساحة ألف فدان، بالإضافة إلى توفير الأجهزة والمعدات الخاصة بحفظ الألبان ونقلها، بخلاف محطة معالجة مياه الصرف الصحي الآدمي بطاقة 100 متر مكعب / يوم، كما يضم المركز محرقتين للتخلص الآمن والصحي من المخلفات البيولوجية، بجانب مجرشتين بقدرة 10 أطنان / ساعة لجرش الحبوب وتجهيز الأعلاف و7 آبار ارتوازية. يأتي إنشاء مجمع الإنتاج الحيواني والألبان المتكامل بمدينة السادات، ليؤكد مضي الدولة قدما نحو المزيد من المشروعات القومية الهادفة إلى تحقيق احتياجات المواطنين من جهة، وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة من ناحية ثانية.