سجلت الصين ارتفاعا كبيرا في صادراتها وواردتها الشهر الماضي مقارنة بيناير 2009 الذي شهد تراجعا في تجارتها بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، وبلغ الفائض التجاري الشهر الماضي 14.17 مليار دولار. وبحسب أرقام نشرتها الجمارك الأربعاء، فإن واردات العملاق الآسيوي ازدادت بنسبة 5،85 في المائة على مدى عام، فيما ارتفعت صادراته بنسبة 21 في المائة. وبسبب ارتفاع الواردات التي بلغ حجمها 95.3 مليار دولار، فإن الفائض التجاري تراجع بنسبة 64 في المائة مقارنة ب39.11 مليار دولار هي فائض العام الماضي، وفق الأرقام التي أعلنتها الجمارك في حينه. وفي المحصلة، سجل حجم التجارة الخارجية الشهر الماضي زيادة بنسبة 44.4 في المائة على مدى العام. وأفاد المصدر نفسه أنه مقارنة بديسمبر 2009، فإن حجم التجارة الشهر الماضي تراجع بنسبة 15.7 في المائة، في موازاة تراجع الصادرات بنسبة 16.3 في المائة والواردات بنسبة 15.1 في المائة. لكن روبرت سوبارامان الخبير الاقتصادي في "نومورا انترناشونال" في هونج كونج اعتبر أن هذه الإحصاءات لا تظهر أن "الاقتصاد الشامل يخرج من الانكماش" فحسب، بل تعكس "قوة الطلب الداخلي الصيني" الذي عززته الاستثمارات والاستهلاك المنزلي.