يحاول مسئولو الاتحاد المصري لكرة القدم خلال الساعات الماضية ترضية حازم إمام ومحمد بركات، عضوي مجلس الإدارة، وذلك بعد تفاقم الأزمات معهما. وأكد مصدر مسئول في اتحاد الكرة أن الخلاف بين أعضاء مجلس الإدارة والثنائي حازم إمام ومحمد بركات وصل إلى ذروته عقب هزيمة المنتخب الوطني أمام إثيوبيا. وأفاد المصدر أن الأزمة مع الثنائي بدأت من مالاوي وقبل العودة إلى القاهرة، إذ دخل الثنائي في نقاش حاد مع مسئولي اتحاد الكرة خلال مباراة إثيوبيا وعقب صافرة نهاية اللقاء، قبل أن يقررا الانعزال بعدها عن البعثة. وأشار المصدر إلى أن حازم إمام كان على أعتاب تقديم استقالته الرسمية من اتحاد الكرة، لولا محاولات البعض لتهدئته ومطالبته بتأجيل الإعلان عن ذلك لحين انتهاء أزمة الجهاز الفني الحالية وتحديد مصيره. وأوضح أن اتحاد الكرة الآن يتجه لترضية بركات وإمام بمنحهما ملف اختيار المدير الفني الجديد للمنتخب برمته دون التدخل من قريب أو بعيد، والموافقة على القرار الذي سيتخذانه سويًا عقب دراسة كل السير الذاتية للمدربين المرشحين لخلافة إيهاب جلال. وعقد الاتحاد المصري برئاسة جمال علام اجتماعًا مساء أمس الجمعة واستمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، وذلك لمناقشة موقف الجهاز الفني للمنتخب الوطني، إلا أنه غاب عنه حازم إمام، وهو الأمر الذي أثار مخاوف مسئولي الجبلاية من اتخاذ الأخير قرارًا بالرحيل عن اتحاد الكرة نهائيًا. وكان مصدر مسئول باتحاد الكرة قد أكد أن أن النية داخل مجلس الإدارة هي الإطاحة بإيهاب جلال وإقالته من تدريب المنتخب، مع تأجيل الإعلان عن ذلك القرار واتخاذه بشكل رسمي لحين الانتهاء من ودية كوريا الجنوبية. يُذكر أن حازم إمام سبق له الهجوم على إدارة اتحاد الكرة الحالية بعد الإعلان عن فسخ التعاقد مع كارلوس كيروش وتعيين إيهاب جلال مدربًا جديدًا للمنتخب خلفًا له، مُشيرًا إلى أن مثل هذه القرارات الفنية يجب أن تؤول له هو وبركات باعتبارهما لاعبان سابقان في المنتخب.