كثيرا ما يغفل مريض السكر عن أهمية مؤشرات أخرى هامة تتعلق بمضاعفات السكر فى انشغاله الدءوب حول قياس نسبة السكر فى الدم والتى تظل الهاجس الأول لديه والتى يسعى للسيطرة عليها. أول ما يجب الاهتمام به من المؤشرات هو تحليل وظائف الكلى، وما قد يسفر عنه من معلومات تشير إلى تأثير الكلى بالتغيرات التى تحدث نتيجة لارتفاع منسوب السكر فى الدم من عدمه. الثقافة والإدراك عاملان بالغا الأهمية مع مرض مثل السكر يطال بلا استثناء كل أجهزة الجسم مع الوقت. إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية الدورية هو حجر الزاوية فى علم الوقاية من الأمراض لذا وعلى سبيل المثال إجراء فحص الهيمجلوبين السكرى حتى بدون أى أعراض قد يشير إلى وجود الإنسان فى مرحلة ما قبل السكر حتى لو أعطى تحليل نسبة السكر فى الدم رقما عاديا ليس ذا أهمية. التأثير على الكلى يبدأ مبكرا للغاية فى حالة الإصابة بمرض السكر، وبالتالى يجب الاهتمام باستطلاع وظائف الكلى فى مرحلة ما قبل السكر، فكلما بدأ العلاج مبكرا كانت النتائج أفضل وتباعدت المضاعفات. تعد مضاعفات مرض السكر من أكثر المشكلات الصحية تعقيدا. مشاكل الكلى على وجه الخصوص تقود مريض السكر إلى الفشل الكلوى الذى يستدعى الاستمرار فى ضرورة إجراء الغسيل الكلوى وربما تطور الأمر بضرورة زراعة الكلى. ضرورة إجراء تحليل نسبة الزلال فى البول ونسبة ترشيح الكلى تعد من التحاليل الهامة التى يجب إجراؤها على الأقل مرة سنويا لما لها من دلالة فى بدايات تأثر الكلى. تحليل وظائف الكلى والذى تجريه المعامل الطبية متضمنا اليوريا والكرياتينين ونسبة أملاح الصوديوم والبوتاسيوم يعد أيضا من التحاليل الكاشفة التى يمكن أن تشير إلى أى خلل محتمل فى وظائف الكلى يلقى بظل على أى أعضاء الجسم الأخرى لنقص الصوديوم أو البوتاسيوم أو زيادتهما عن النسب المتعارف عليها الطبيعية. تحليل يحسن إجراؤه كل ستة أشهر لدى مرضى السكر. تصنف أمراض الكلى المزمنة عادة إلى خمس مراحل: قليلة المخاطر، متوسطة المخاطر، عالية المخاطر، ثم عالية المخاطر جدا، والتى يليها فشل الكلى المزمن تلك مستويات يجب الحكم عليها بواسطة أخصائى الكلى والذى يجب أن يلجأ إليه مريض السكر حتى دونما أعراض. أن يتم دائما التعاون بين طبيب الأمراض الباطنة والسكر وطبيب الكلى فى مراقبة أحوال مريض السكر ومتابعة تطورات المرض لديه الأمر الذى معه يمكن إحكام مراقبة ظهور المضاعفات وتفاديها أو على الأقل تأجيلها. فريق الرعاية الصحية لمريض السكر: طبيب السكر ثم طبيب الكلى واختصاصى التغذية والمثقف الصحى ثم الصيدلى، مجموعة يجب أن يحرص مريض السكر على التواصل معها دائما فلكل منهم وظيفته فى متابعة وقائع المرض ومحاولة محاصرته لتفادى تباعاته.