بموهبة رائعة وأنامل ذهبية تصنع ريم مصطفى فرج الطالبة بكلية الفنون الجميلة الفرقة الثانية بجامعة أسيوط، تماثيل ومجسمات من الطين، حيث تأمل في تحقيق حلم والدها بأن تصبح يوما من أشهر فناني النحت في مصر والعالم. تقول ريم ل"الشروق": "بدأت اكتشف حبي لفن النحت وأنا في مرحلة إعدادي فنون، رغم أنني دخلت الكلية فى البداية رغبة في الالتحاق بقسم آخر، إلا أنني أحببت النحت وتخصصت في دراسته، وسط استغراب الجميعن ولكن صممت وأكملت الطريق". وتضيف: "أسرتي أهم شئ في حياتي، وخاصة والديّ فهما السبب في كل نجاح حققته، دائماً يدعمونني ويجلبان لي كل ما احتاجه دون أي ضغوط، أما الداعم الأساسي فهو والدي رحمة الله عليه؛ لأنه الشخص الوحيد الذي وافق على دخولي قسم النحت ووثق في قراري وشجعني، وحينها قطعت عهداً على نفسي أن أكون مصدر فخر له، وزاد إصراري هذا عقب وفاته عام 2020". " تنفيذ وعدي لوالدي الراحل وإكمال سيرته الحسنة، الدافع وراء شغفي واجتهادي لاسيما وأنه كان رجلا محب للعلم والتعلم بحكم وظيفته التربوية منذ أن كان مدرساً فى المملكة العربية السعودية، حتى وصوله مديرا للمدارس التجريبية بمحافظة أسيوط، فضلا عن دعم والدتي أقرب الناس ليَ وأكثر الأشخاص دعما وتشجعيها ليَ بعد وفاة والدي". وتابعت: "قسم النحت في جامعة أسيوط يتميز بوجود أساتذة وفنانين كبار تجمعنا بهم علاقة أبوية أكثر من مجرد أستاذة وتلاميذ، وهم دائما يستمعون إلينا باهتمام، ولا يتأخرون في تقديم أي نصيحة". "أذكر منهم، الدكتور محسن سليم رئيس قسم النحت وأستاذي في مادة "نحت وتشكيل فراغي" فهو كثير التعاون معنا، ويسعى كرئيس قسم لتطوير القسم وحل جميع المشكلات، والدكتور منصور المنسي أستاذي في مادتي النحت البارز والنحت المباشر، أستمد منه الطاقه والحماس للعمل هو بمثابه أب روحي، حقا أنا محظوظه بوجود هؤلاء الأساتذة، وأعضاء هيئة التدريس، دكتور عبدالرحمن البورجي، المهندس أحمد زهر، والمهندس خالد شيريت، والمهندسة سلمي محمد، فنظراً لتقارب السن، يوجد بيننا تفاهما كبير للغاية، ودائما يقدمون لي ولزملائي المساعدة والنصائح" تابعت ريم.