أفاد استطلاعان للرأي بأن شعبية حزب ليكود اليميني الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زادت منذ انتخابه قبل عام وذلك بفضل فترة من الهدوء والتعافي السريع من الأزمة الاقتصادية العالمية. وكان استطلاعان للرأي نشرتهما صحفيتان كبيرتان في إسرائيل قد توقعا أن يزيد تمثيل حزب ليكود الذي يقود الائتلاف الحاكم في إسرائيل في البرلمان بشكل كبير إذا أجريت الانتخابات اليوم. وأظهر استطلاع نشره موقع صحيفة يديعوت أحرونوت على شبكة الانترنت أن ليكود سيشغل 32 مقعدا بالمقارنة مع 27 مقعدا يشغلها في الوقت الحالي في البرلمان الإسرائيلي الذي يضم 120 مقعدا. وكان مسح أجرته صحيفة هاآرتس الأسبوع الماضي توقع زيادة عدد مقاعد ليكود بنسبة 30 في المئة ليصل إلى 35 مقعدا. وأظهرت الصحيفتان أن حزب كاديما الوسطي بقيادة وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني سيخسر اثنين من مقاعده في البرلمان وعددها 28 مقعدا. وخسر كديما السلطة العام الماضي. وعلى الرغم من أن كديما تفوق بفارق طفيف عن ليكود في انتخابات عام 2008 فإن الآداء القوي لأحزاب يمينية كثيرة مكن نتنياهو من تشكيل حكومة ائتلاف. وأظهر مسح يديعوت أن سياسة نتنياهو الأمنية والاقتصادية ساعدت على تنامي شعبيته بين الإسرائيليين. لكن الاستطلاع أظهر أيضا درجة من الاستياء حول جمود في جهود السلام مع الفلسطينيين. ووصف قادة إسرائيليون عام 2009 الذي بدأ بحرب استمرت ثلاثة أسابيع في قطاع غزة الذي تقوده حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بأنه كان الأهدأ منذ أكثر من عشر سنوات مع انخفاض نسبي في نيران الصواريخ عبر الحدود على إسرائيل والهجمات على المدنيين. وكانت إسرائيل واحدة من أولى الدول التي تتعافى من الأزمة المالية العالمية. وأرجح محللون التعافي الإسرائيلي السريع إلى نظامها المصرفي المستقر والتدخل السريع لبنكها المركزي.