أكد وزير القوى العاملة محمد سعفان، الخطوات الحكومية الجادة نحو بناء تنمية اقتصادية واجتماعية عادلة وشاملة بجميع محافظات مصر، وإطلاق استراتيجيات حديثة تهتم بتحقيق اقتصاد أخضر والحد من الانبعاثات الكربونية للتعامل مع التحديات العالمية من التغيرات المناخية ونقص الأمن الغذائي لتصب جميعها إلى تحقيق رؤية مصر 2030، والانطلاق بمصر نحو المستقبل. وقال سعفان، خلال حفل تخريج سفراء المناخ المصريين والأفارقة بجامعة عين شمس، إن الاحتفالية تأتي تماشيا مع هذه الخطوات نحو بناء تنمية اقتصادية واجتماعية عادلة وشاملة.
ونوه إلى أنه في ظل احتفالنا بتخريج البرنامج التدريبي لسفراء المناخ الأفارقة والمصريين، والذي يتزامن مع احتفالنا باليوم العالمي للبيئة، فإن البرنامج التدريبي هو أحد برامج ومخرجات مبادرة "اتحضر للأخضر" تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتعاون مع مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الإنساني ضمن فعاليات مبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخي التي شاركت كلية الدراسات البيئية في تأسيسها. وأشار إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى حشد جهود الطلاب والباحثين من الأفارقة والمصريين لبناء جسور المعرفة المناخية مع المجتمع فى ظل استضافة مصر لقمة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأممالمتحدة لتغير المناخ "COP 27" بشرم الشيخ نوفمبر القادم، وبالتوازي مع الاهتمام العالمي بقضية التغيرات المناخية. أردف سعفان أن الاحتفال يتزامن مع يوم البيئة العالمي لعام 2022 تحت شعار "لا نملك سوى أرض واحدة"، ذلك الشعار الذى يدعونا جميعاً لإحداث تغييرات تحويلية في السياسات والاختيارات لتمكين العيش في وئام مع الطبيعة بصورة أنظف وأكثر مراعاة للبيئة وأكثر استدامة، فنحن لا نملك سوى هذا الكوكب فهو موطننا الوحيد، وعلينا حماية موارده المحدودة. ودعا سعفان مسؤولي جامعة عين شمس العريقة إلى إعادة التفكير في كيفية استهلاك موارد الأرض المحدودة، إلى جانب الشركات التجارية في مختلف قطاعات العمل لتطوير نماذج أكثر مراعاة للبيئة والانتقال إلى الاقتصاديات الخضراء، كما ندعو المزارعين والمصنعين لمواصلة الإنتاج بصورة مستدامة، والاستثمار في إصلاح البيئة. من جهته، قال رئيس جامعة عين شمس، محمود المتيني، إن التغيرات المناخية التى يعيشها العالم أجمع اليوم أصبحت من الأمور المهمة لتحقيق الاستدامة والتحول الرقمي فى جميع الدول، وفي ظل ذلك تنتظر الدولة المصرية وتعد للحدث الأكبر حول ذلك الموضوع وهو مؤتمر COP – 27 فى نوفمبر 2022 تحت توجيهات الرئيس السيسي، والذى يحظى باهتمام جميع الوزارات والجهات داخل الدولة. وأضاف أن ذلك يأتي في ظل اللجنة العليا المشكلة برئاسة رئيس مجلس الوزراء لتنظيم ذلك الحدث العالمى، وتم إصدار العديد من القرارات لتحويل مدينة شرم الشيخ لمدينة خضراء بمعنى الكلمة على أرض الواقع وتحويل 145 فندقا إلى فنادق صديقة للبيئة، والتحول بوسائل المواصلات واستخدام الطاقة والمياه لتكون مثالاً للعالم أجمع يحتذى به فى المدن الخضراء. وأوضح أنه حالياً يتم عمل تحالف فيما بين الجامعات المصرية الحكومية والخاصة لتقوم بدورها فى هذا المؤتمر العالمي الهام، وأكاديميين وتقديم جميع الدراسات العلمية والبحوث التى تمت فى مجال البيئة، كما نتطلع أن يمتد ذلك التحالف قريباً إلى الجامعات الأفريقية لدراسة أيسر الطرق لتنفيذ تلك الأفكار فى جميع المجالات والمناحي، للوصول إلى نتائج وتوصيات تساهم فى تفعيل الوعود التي تم الوصول إليها فى مؤتمر cop - 26 السابق.