يفتتح المستشار عمر مروان، وزير العدل، غدًا الخميس، متحف مقتنيات سرايا الحقانية أول محكمة مصرية، بعد تجهيزه في ثوبه الجديد بعد نقله إلى داخل مقر محكمة استئناف الإسكندرية في منطقة أبيس. ويضُم المتحف مقتنيات أثرية، وكتب تاريخية، وسجلات تتضمن أحكام قضاة المحاكم المختلطة منذ عام 1876 وحتى عام 1950 مكتوبة بخط يد القضاة الفرنسيين، وموقعة منهم بتوقيعات حية بواقع 904 سجلات أحكام، وعدد من أجندات الإيداع، بالإضافة إلى 1300 خريطة لعموم مساحة جمهورية مصر العربية. ويشتمل المتحف على 5400 كتاب، ومجموعات قانونية فرنسية، ولغات أخرى نادرة منذ عام 1820، بالإضافة إلى مقتنيات وقطع أثرية تعود لعهد المحاكم المختلطة في مصر، ليصبح المتحف -بما يحتويه- بمثابة كنز "قانوني- قضائي" ورثته محكمة استئناف الإسكندرية، وقبلة للباحثين في علوم "القانون، والاجتماع، والتاريخ، والسياسة". ويضم المتحف أشهر القضايا، ومنها قضية "ريا وسكينة"، وصور نادرة، ومحاضر ومستندات أصلية لأشهر القضايا التاريخية، والتي كانت متواجدة في مبنى سرايا الحقانية القديمة، والتي شهدت أكبر وأول القضايا والمحاكمات المنظورة في مصر، وتم نقلها إلى متحف جديد بمحكمة الاستئناف للحفاظ عليها وحمايتها من التلف. ومن المقرر أن يرافق الوزير خلال حفل الافتتاح، المستشار عبد الملك القمص مينا، رئيس محكمة استئناف الإسكندرية وعضو مجلس القضاء الأعلى، واللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، ومحمد نهاض قنصل عام فرنسا في الإسكندرية، ورئيس نادي قضاة الإسكندرية، وعدد من مراكز المسئولية القضائية في الإسكندرية.