عمرو خفاجى يكتب: هذه المختارات.. لماذا؟ إذا كانت العلاقة بين الصحافة والأدب لا تحتاج إلى أية شروحات أو توضيحات، فإن العلاقة بين «الشروق» و«الأدب» هى التفسير لتلك العلاقة: فاسم «الشروق» هو علامة دالة فى حد ذاتها عن النشر الجيد للأدب عبر تاريخ طويل وممتد يبدأ من سيد الرواية نجيب محفوظ ولا ينتهى عند شباب الكتاب الجدد الذين أعلنوا عن أنفسهم تحت راية «الشروق» دار النشر الحاضنة لكل كتابة جيدة ومتفردة والباحثة عن كل موهبة فى عالم الإبداع والفكر والفن. و«الشروق» الصحيفة أعلنت فور ميلادها لذات الانتماء للإبداع الأدبى والفكرى عبر الاحتفاء بالأدب والأدباء وإعادتهم من جديد للمكانة التى يستحقونها، ويستحقها القارئ أيضا، عاد الأدباء إلى الواجهة إلى العناوين الرئيسية وكان اسم الروائى الكبير بهاء طاهر مرصعا للصحيفة بإبداعه القصصى الفريد فى العدد الأول، وخلال عام نشرت «الشروق» قصص وإبداعات لكبار أدباء مصر وأيضا لبعض الكتابات الشابة وهى الظاهرة التى وصفها طاهر ب«التفجر الموهبى». فى الجسد الفكرى ل «الشروق» إسهامات مهمة وكبيرة لأسماء عملاقة فى حركة الأدب المعاصر، أسماء أعلنت عن أهمية الأدب المصرى مرة أخرى على الساحة العالمية بعدما كان صوتنا الثقافى قد خفت قليلا بعد إنجاز نجيب محفوظ الذى كان متواجدا قبل نوبل واشتعل بعدها، الآن الأدب عاد مجددا ليقود المسيرة الثقافية المصرية على المستوى العالمى ويكفينا اهتمام ثقافات متنوعة من شرق العالم وغربه بأديبنا الكبير علاء الأسوانى، الذى باتت أعماله على قمة الأفضل مبيعا بعدة لغات وفى عدة دول، أيضا جاءت رواية يوسف زيدان «عزازيل» لتؤكد تفوق الإبداع الأدبى فى الثقافة المصرية حيث تتم ترجمة الرواية لعشر لغات فى أقل من عام. وفى ذات المشهد، تفوق محمد المخزنجى فى إبداع مقال مغاير عما عهدناه فى الكتابات الصحفية، ليمزج روعة الأسلوب الأدبى بفيضان من المعرفة المختفية عنا لتكون فى «الشروق» نافذة متفردة لنص أدبى علمى معرفى غير مسبوق فى الصحافة من قبل. حالة الانتعاش التى يمر بها المشهد الأدبى فى مصر، من رواج فى مبيعات الأعمال الأدبية القيمة، وازدهار فى الترجمة لكل اللغات، فرضت علينا فى «الشروق» أن تكون الهدية (بمناسبة مرور عام على الصدور) من ذات الجسد الفكرى والمهنى الذى انطلقت منه للقارئ، دون أن ننسى أن نضع أمام قارئ اليوم إبداعات قدمها الكبار عبر أعوام مائة فى رسالة واضحة أن الضوء مازال موجودا فى نهاية نفق الإخفاقات الفكرية والثقافية الراهنة. مبنى «الشروق» لديه قاعدة واضحة.. مكتبة، هكذا يبدو المبنى بوضوح لأى عابر أمام مقر الصحيفة.. ول «الشروق» المعنى أيضا قاعدة.. أن نشر المعرفة والإسهام فى حركة تنوير المجتمع واجب لا يجب التوقف عنه. وإبداعات هؤلاء (الكبار والشباب) عنوان واضح للبحث عن مستقبل أفضل. شكرا لمبدعينا الكبار وأهلا بالذين تنفجر موهبتهم، فالشروق المبنى والمعنى فى انتظارهم. محتويات الملحق: إبراهيم أصلان: كان يعتقد إبراهيم عبدالقادر المازنى: ابن البلد إبراهيم عبدالمجيد: مشكلات الجلوس أحمد بهجت: ثانية واحدة من الحب أحمد الخميسى: نظام جديد أهداف سويف : زينة الحياة بلال فضل: فى شرفة سماوية بهاء طاهر: الملاك الذى جاء توفيق الحكيم: الشيخ البلبيسى جمال الغيطانى: اندثار خالد الخميسى: شريف شنودة خيرى شلبى : السور رحاب بسام: أيام القط الأسود رضوى عاشور: بستان السيدة راء سعد مكاوى :من مذكرات آدم... سعيد الكفراوى: صيد الغزلان صبري موسى: شيء ما على رأس رجل عبد الحكيم قاسم: شجرة الحبِّ علاء الأسواني :حصة الألعاب علاء الديب: هانى وهند غادة عبدالعال: الثانى فريدة الشوباشى : الإنسان محمد المخزنجى: ابتسامة أم كيسنجر الأخيرة محمد سلماوى: عود الغاب محمد مستجاب: عاريا... مضى! نجيب محفوظ : حديقة الورد يوسف القعيد: تجفيف الدموع