ألمانيا تستعد لاتخاذ احتياطات شاملة تحسبا لتوتر وضع كورونا في الخريف

علن وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ عن الإعداد لاتخاذ احتياطات شاملة تحسبا لاحتمال عودة التوتر لوضع كورونا في الخريف المقبل.
وخلال نقاش الميزانية في البرلمان، قال لاوترباخ الذي ينتمي لحزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، اليوم الخميس:" لا يجوز أن ندخل إلى الأزمة مجددا بدون تحضير كما حدث في الخريف الماضي، ويجب أن نكون مستعدين بشكل جيد".
وأوضح لاوترباخ أن الاحتياطات تتضمن خططا تتعلق بالتطعيمات والاختبارات وإعداد بيانات أدق عن الأعباء في المستشفيات وتوفير حماية أفضل للمجموعات المعرضة للخطر على سبيل المثال في دور الرعاية بالإضافة إلى إدخال تعديلات على قانون الحماية من العدوى.
وقال لاوترباخ إن خطة التطعيم ستنص على إيجاد اللقاح المناسب لجميع طفرات الفيروس المحتملة، مضيفا:" ونحن نعرف أن الجميع يريد أن يكون لديه أفضل لقاح في الخريف، ولن يكون هناك أحد يقول إنني أخذت ثاني أفضل لقاح". وأشار إلى أنه ينبغي لهذا السبب شراء الكثير من اللقاحات بحيث يمكن خدمة الجميع " وسيؤدي ذلك إلى أننا سنضطر إلى إعدام لقاحات، لكننا أمَّنا الوضع لكل الاحتمالات وهذا هو ما يتمناه السكان".
وتابع لاوترباخ بالقول إنه ليس من المنتظر قصر استخدام الاختبارات فقط لمتابعة الوباء بل ستكون الاختبارات من ضمن مكونات الحد من انتشار العدوى، وقال الوزير إنه يجري العمل على إعداد استراتيجية لعلاج مرضى كوفيد-19 " ولدينا هذه الأدوية في الوقت الراهن، ولكننا لا نستخدمها بالشكل الذي يمكن استخدامها به".
وتتضمن الاحتياطات أيضا تحسين حماية مجموعات المتطوعين في مؤسسات الرعاية والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة مع تسجيل بيانات يومية دقيقة عن الأسرة الشاغرة في أقسام الرعاية المركزة وإبلاغ هذه البيانات إلى معهد روبرت كوخ.
ولم يدل لاوترباخ بتصريحات أكثر تفصيلا حول التغييرات المقرر إدخالها على قانون الحماية من العدوى.
يذكر أن الأساس القانوني الذي يخول فرض قيود محتملة للحماية في الولايات سينتهي في الثالث والعشرين من سبتمبر المقبل.
وكان لاوترباخ أعلن مؤخرا أن وسائل مكافحة انتشار عدوى كورونا والتي تم تقليصها في الوقت الراهن بقوة لن تستمر حتى الخريف.
وعن الوضع بوجه عام في الوقت الراهن، قال لاوترباخ إن هناك "أجواء صعبة"، مشيرا إلى أن هناك البعض الذين يعتقدون أن الجائحة انتهت وآخرون غير متأكدين وغيرهم قلقون.