قالت الأممالمتحدة إنها تلقت "إشارات ايجابية أولية" من طرفي النزاع في اليمن لتمديد الهدنة الحالية، رغم أن وقف النار الذي ساعد على خفض العنف طيلة شهرين، دخل يومه الأخير اليوم الخميس، دون اتفاق في الأفق. وتطالب الحكومة اليمنية المتمردين الحوثيين برفع الحصار على تعز، جنوب غرب البلاد، كما نصت الهدنة، فيما يطالب المتمردون بدفع الحكومة رواتب الموظفين الحكوميين، في مناطق سيطرتهم، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك أمس الأربعاء، إن المنظمة تلقت "إشارات أولية إيجابية من الأطراف في هذه المرحلة". وفي 2 أبريل الماضي، دخلت الهدنة حيز التنفيذ بوساطة من الأممالمتحدة على أن تنتهي اليوم الخميس. وشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح لرحلات المساعدات منذ 2016، ما مثل بارقة أمل نادرة في الصراع بعد حرب مدمرة. وخلال الهدنة، تبادلت الحكومة اليمنية والمتمردون الاتهامات بخرق وقف النار، في ما لم يطبق الاتفاق بالكامل، خاصة برفع حصار المتمردين لتعز، لكنه نجح بالفعل في خفض العنف بشكل كبير. ودعت منظمات إغاثية عاملة في اليمن الثلاثاء الماضي إلى تمديد الهدنة، قائلة: "رأينا الآثار الإنسانية الإيجابية للهدنة، ففي الشهر الأول فقط انخفض عدد القتلى والجرحى في اليمن بأكثر من 50%، وبعد الدخول المنتظم لسفن الوقود إلى ميناء الحديدة، لم يعد الناس يقفون في طوابير".