يدلي الناخبون في الدنمارك بأصواتهم، اليوم الأربعاء، في استفتاء حول إلغاء بلادهم لسياسة الانسحاب الدفاعي من الاتحاد الأوروبي، في ضوء الحرب في أوكرانيا. وتم توجيه الدعوة لما يقرب من 4.3 مليون دنماركي للمشاركة في الاستفتاء والإجابة على سؤال بشأن مشاركة الدنمارك في التعاون الأمني والدفاعي الأوروبي في المستقبل. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها من الساعة الثامنة صباحا، ويستمر التصويت حتى الساعة الثامنة مساء (من 0600 إلى 1800 بتوقيت جرينتش). ومن المتوقع صدور نتيجة أولية في وقت متأخر مساء اليوم. وتشير استطلاعات للرأي إلى أن أغلبية المواطنين الدنماركيين يريدون التخلص من ترتيبات الدفاع الخاصة. وفي الاستطلاع الأخير قبل الاستفتاء، وهو استطلاع أجري بتكليف من هيئة الإذاعة، أيد 44% من المشاركين إلغاء الترتيبات، مقابل 28% معارضين للإلغاء. ولا يزال الكثيرون مترددين أو غير راغبين في إبداء الرأي. وأيدت غالبية من الأحزاب الدنماركية، بما في ذلك حزب رئيسة الوزراء مته فريدريكسن الاشتراكي الديمقراطي الحاكم، إلغاء الترتيبات الخاصة. ويعني الانسحاب الدفاعي عدم مشاركة الدنمارك في صياغة وتنفيذ قرارات وإجراءات الاتحاد الأوروبي ذات الآثار الدفاعية. وبدأ الانسحاب الدفاعي للدنمارك في الاتحاد الأوروبي منذ عام 1993. يشار إلى أن الدنمارك منسحبة من التعاون مع الاتحاد الأوروبي في أربعة قطاعات، بعد أن رفض الدنماركيون في البداية معاهدة ماستريخت، وهي المعاهدة التأسيسية للاتحاد الأوروبي، عند اتفاق الدول الأعضاء في التكتل عندما كان عددها 12 عضوا، في استفتاء عام 1992. ومع ذلك، فبعد ترتيبات الانسحاب، تمت الموافقة على المعاهدة بأغلبية في محاولة ثانية.