«لم يكن هناك ما أقدمه».. هكذا برر النجم الأمريكى ميل جيبسون غيابه عن التمثيل خلال السنوات الماضية مكتفيا بالتأليف والإخراج، مشيرا إلى أن سيناريو فيلم «حافة الظلام» الذي يعرض حاليا كان فرصة للعودة إلى جمهوره الذي اشتاق إليه. وقال جيبسون: ابتعدت بعد فيلم «علامات» لأنني شعرت أنه ليس لدى جديد أقدمه كممثل خشيت أن يملني الجمهور، أما الآن فأشعر أننى مستعد للعودة والوقوف أمام الكاميرا بعمل يستحق ذلك دون أن اهتم بشباك التذاكر أو حتى رأى النقاد، وكل ما أهتم به الآن هو أن ابذل كل طاقتي وأتحرك للأمام. واعترف النجم الأمريكي، في تصريحات لصحيفة «تليجراف» البريطانية، بأن مشاهد الحركة بفيلم «حافة الظلام» أرهقته نتيجة تقدمه في السن، موضحا: عندما تجد أن من تصارعه في الخامسة والعشرين من عمره يكون الأمر صعبا، ولكنى حاولت أن أصارع من أجل الظهور بالشكل اللائق وعلى مستوى جيد لا يرفضه الجمهور وهو ما ساعدنى فيه المخرج مارتن كامبل. وأضاف أن الفيلم مأخوذ عن قصة مسلسل تم عرضه فى بريطانيا عام 1985 وقد شاهد المسلسل وأعجب به كثيرا وهو ما شجعه على الاشتراك فى الفيلم لأن القصة رائعة بالفعل. وتابع أن الفيلم يرصد تجربة مريرة لرجل يحاول أن يحمى أبناءه من القتل، وقال: لا أحد يستطيع أن يتخيل أنه سيفقد أحد أبنائه فهى تجربة مخيفة، فالقاعدة أن الآباء يرحلون أولا والأبناء هم من يدفنون آباءهم وليس العكس. وتطرق جيبسون إلى فيلم «كيف قضيت إجازة الصيف الماضي»، الذى يقوم بتصويره حاليا، مقللا من أهمية الجدل الذى أثاره نتيجة قرار السلطات المكسيكية إخلاء أحد السجون لصناع الفيلم كى يقوموا بتصوير بعض المشاهد به. وأقر بأن أهالي المسجونين أعربوا عن احتجاجهم على قرار نقل ذويهم إل سجون أخرى لأنهم سيجدون صعوبة فى زيارتهم، غير أنه رفض تحمل المسئولية عن ذلك، وقال «ليس لنا دخل فى ذلك.. كل ما طلبناه أن نصور فى السجن فقط والباقى يتحمل مسئوليته السلطات المكسيكية». وأوضح أن الفيلم يدور حول رجل هارب من العدالة يتم القبض عليه فى المكسيك ويلقى فى السجن وهناك يقابل فتى صغيرا لم يتخط التسع سنوات يعلمه كيف يعيش وسط هذه الحياة البائسة والمميتة. وحول فيلمه الآخر «القندس»، أوضح «لم نبدأ التصوير بعد ولكنى أتوقع أن يعرض مع نهاية هذا العام، لكن أظن أننا مع نهاية العام الحالى سيكون الفيلم جاهزا للعرض». وأضاف أنه يفكر حاليا فى تقديم فيلم جديد مع النجم ليوناردو دى كابريو، مشيرا إلى أنه سيكون مفاجأة كبيرة للجمهور.