أصيب طفل فلسطيني، اليوم الأحد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب عشرات الطلبة بحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم العروب، شمال الخليل. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، نقلًا عن الصحفي سامح الطيط، بأن طفلا يبلغ من العمر 12 عاما، أصيب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في عينه، نقل على إثرها لتلقي العلاج في مستشفى بيت جالا، وآخرون بحالات اختناق، خلال المواجهات التي اندلعت عقب مسيرة لطلبة مدرستي العروب الثانوية للبنين، ومدرسة وكالة الغوث، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية. وتواجدت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال على مدخل المخيم، ومنعت المواطنين من الخروج. كما أفاد شهود عيان، بأن مواجهات اندلعت على جسر حلحول المدخل الشمالي لمدينة الخليل، ومنطقة باب الزاوية وسط المدينة، فيما تمركز جنود الاحتلال، على مدخل شارع الشهداء، وأطلقوا قنابل الصوت والغاز السام باتجاه الشبان والمحلات التجارية في المنطقة. واقتحم أكثر من 500 مستوطن، من ضمنهم المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي أغلقت المصلى القبلي، وحاصرت المصلين والمعتكفين داخله، واعتقلت 10 شبان من باب السلسلة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، نقلا عن مصادر محلية، بأن العشرات من عناصر شرطة الاحتلال استبقوا اقتحامات المستوطنين باقتحام الأقصى، وانتشروا في ساحاته، وأغلقوا المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية، وحاصروا المصلين داخله. من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن «إسرائيل تلعب بالنار بلا مسؤولية وبتهور شديد، من خلال السماح للمستوطنين بتدنيس المقدسات في القدسالمحتلة وتصعيد عمليات القتل». وأضاف أبو ردينة في حديث لإذاعة «صوت فلسطين»، اليوم الأحد، أن إسرائيل تستهتر بالمجتمع الدولي، ولا تحترم قرارات الشرعية الدولية، وتعتبر نفسها فوق القانون، مطالباً المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بتحمل مسؤولياتها، تجاه ما يجري وعدم التعامل بازدواجية. وأوضح أن كل إجراءات الاحتلال في القدسالمحتلة، تتناقض مع قرارات مجلس الأمن الذي يعتبر القدس ضمن الأراضي المحتلة عام 67، مؤكداً أن إسرائيل أصبحت دولة معزولة في العالم جراء جرائمها، وعدم التزامها بالقرارات الدولية. وشدد أبو ردينة، على أن طريق الأمن والسلام في المنطقة يمر من خلال تلبية حقوق شعب فلسطين، مؤكدا أن المقدسات الإسلامية والمسيحية خط أحمر، لا يمكن أبدا القبول بتدنيسها.