أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أنّها اختبرت بنجاح إطلاق صاروخ كروز تفوق سرعته سرعة الصوت من طراز "زيركون" لمسافة بلغت نحو ألف كيلومتر. وأضافت في بيان أوردته شبكة "يورو نيوز"، أنّ الصاروخ أطلق من بحر بارنتس وأصاب هدفا في البحر الأبيض. وأظهر مقطع فيديو نشرته الوزارة إطلاق الصاروخ من سفينة وارتفاعه إلى السماء بزاوية حادة. وأفادت الوزارة بأن الصاروخ أطلق من فرقاطة الأدميرال جورشكوف في بحر بارنتس في اتجاه هدف في مياه البحر الأبيض في المنطقة القطبية الشمالية. ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صواريخ «زيركون» بأنها جزء من جيل جديد من أنظمة الأسلحة التي لا مثيل لها. ويمكن للأسلحة الأسرع من الصوت أن تتحرك بسرعة تصل إلى تسعة أمثال سرعة الصوت، وسبق أن أجرت روسيا تجارب لإطلاق صواريخ «زيركون» من السفن الحربية والغواصات في العام الماضي. وتكبد الجيش الروسي خسائر فادحة في القوات والعتاد خلال غزوه لأوكرانيا المستمر منذ ثلاثة أشهر، والذي يصفه بأنه «عملية خاصة»، لكنه واصل إجراء اختبارات أسلحة متطورة لتذكير العالم ببراعته في تكنولوجيا الصواريخ. وأجرى الجيش الروسي، في أبريل الماضي، تجربة إطلاق صاروخ جديد عابر للقارات بقدرة نووية من طراز سارمات، يمكنه حمل عشرة رؤوس حربية أو أكثر وضرب الولاياتالمتحدة. ومن المقرر تزويد السفن والغواصات التابعة للأسطول الروسي بصوارخ زيركون البالغ مداها حوالى ألف كلم كحدّ أقصى. وبعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، أعلنت موسكو في مارس أنها استخدمت صواريخ فرط صوتية من طراز "كينجال" ضد أهداف في هذا البلد، ويعتقد أن ذلك كان أول استخدام لهذا الصاروخ في عمليات قتالية إذ لم تعلن موسكو من قبل إطلاقه إلا في إطار تجارب. وتنتمي صواريخ كينجال وزيركون إلى مجموعة من الأسلحة الجديدة التي طورتها روسيا ويصفها بوتين بأنها «لا تقهر».