وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما لتيسير الحصول على الجنسية الروسية للأوكرانيين في منطتقي خيرسون وزابوروجيا المحتلتين. ووصفت وزارة الخارجية الأوكرانية توزيع جوازات السفر بأنه "غير شرعي" و "انتهاك جسيم للسيادة ووحدة الأراضي" الأوكرانية وللقانون الدولي. وكان بوتين أمر في 2019 بتبسيط إجراءات الحصول على جوازات سفر روسية للمقيمين في منطقتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين الأوكرانيتين. واعترف الكرملين بالمنطقتين ك "جمهوريتين شعبيتين" قبل مدة قصيرة من اندلاع الحرب. واستغل مئات الآلاف من الأوكرانيين العرض آنذاك. وبينما تحرز موسكو تقدما أشد بطئا، اتخذت روسيا خطوات لزيادة عدد جنودها. وأعلنت الحكومة الروسية اليوم الأربعاء رفع سن البقاء بالخدمة العسكرية في القوات المسلحة حتى خمسين عاما . وأيد نواب البرلمان تشريعا يسمح للرجال والنساء بالخدمة في القوات المسلحة حتى سن 50 عاما. وكان الحد الأعلى السابق للجنود المحترفين هو 40 عاما . وينص القانون الذي قدمته الولايات الروسية المتحدة الحاكمة، على أن هناك حاجة إلى "المتخصصين الأكثر احترافية" الذين تبلغ أعمارهم عادة 40 عاما أو أكثر لتشغيل الأسلحة الدقيقة. وأثبتت الحرب التي شنتها روسيا على جارتها أوكرانيا أنها أكثر صعوبة مما توقعه الكثيرون مما عزز التكهنات بأن موسكو قد تفرض تجنيدا أوسع نطاقا وهي الشائعات التي رفضها الكرملين ووصفها بأنها "هراء". وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيادة رواتب الجنود الروس الذين يحاربون في أوكرانيا. ولم يتضح بالتحديد المبلغ الذي سيتقاضاه الجنود وفي ظل استمرار القتال، استغل وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا وآخرون المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي في دافوس للدعوة إلى وقف الحرب في أوكرانيا. وانتقد كوليبا حلف شمال الأطلسي "ناتو" أيضا، مشيرا إلى أنه بينما يدعم بعض الأعضاء أوكرانيا، أخفق الحلف الدفاعي كمؤسسة في التصرف. وجاءت تصريحاته بينما ذكرت مصادر دبلوماسية ومسؤول ألماني أن هناك اتفاقا غير رسمي بين أعضاء الناتو لتجنب إمداد كييف بأسلحة ثقيلة معينة لتقليل خطر المواجهة مع موسكو. كما طالب وزير الخارجية الأوكراني بتعليق كامل لتجارة الغرب مع روسيا. وقال كوليبا في فعاليات لمؤسسة فيكتور بينشوك على هامش المنتدي الاقتصادي العالمي في دافوس اليوم "على العالم أن يتوقف عن شراء السلع والخدمات الروسية والتجارة مع روسيا، لأن كل دولار ويورو تجنيه روسيا من هذه التجارة يتم استثماره لاحقا في تعزيز نظام بوتين واستمرار آلة جرائم الحرب الروسية". وانتقدت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا بعض الدول لاستمرارها في استخدام ثغرات في العقوبات على روسيا. لا يجب السماح بحدوث ذلك. كما دعت لاعتبار أوكرانيا دولة مرشحة محتملة للانضمام للاتحاد الأوروبي. وعرضت موسكو الإفراج عن السفن التي لم يكن بمقدورها مغادرة أوكرانيا منذ بداية الغزو، في مقابل رفع العقوبات في الوقت الذي تتنامى فيه المخاوف من أزمة غذاء على مستوى العالم. وخلال الأسابيع القليلة الماضية، دعا المجتمع الدولي روسيا للسماح بتصدير الحبوب الأوكرانية. ووفقا لكييف، تقوم البحرية الروسية في الوقت الراهن بإغلاق الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود. وتعتبر روسياوأوكرانيا من بين المصدرين الرئيسيين للقمح في العالم، مما يمنحهما دورا مهما في الأمن الغذائي العالمي. وطالب الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالانسحاب "فورا" من أوكرانيا في شتوتجارت اليوم الأربعاء. وقال شتاينماير، موجها كلامه لبوتين، مساء اليوم: "احترم سيادة أوكرانيا وأوقف أعمال القتال". وأضاف :" سيد بوتين، أوقف المعاناة والتدمير في أوكرانيا، اسحب قواتك ولا ترفض المحادثات المباشرة والجادة مع الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي". ورأى شتاينماير أن حرب بوتين لا تؤثر على السكان في أوكرانيا وحدهم، مشيرا إلى أن أسعار الحبوب ارتفعت بشكل حاد على المستوى العالمي بسبب منع روسيا خروج ملايين أطنان الحبوب من الموانئ الأوكرانية. وتابع شتاينماير بالقول إن " الكثير من المناطق في العالم باتت مهددة بالجوع والموت في الشهور المقبلة ولاسيما في شرق وجنوب افريقيا"، وأردف " وذلك لأن تداعيات حرب بوتين تؤثر على دول لم تتعاف بعد من كورونا كما أنها تؤثر على مناطق جفت فيها التربة وبارت بسبب أزمة المناخ". ورغم ذلك، استمر القتال في أوكرانيا. وقال إيجور كوناشينكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، إنه جرى استخدام صواريخ عالية الدقة انطلقت من الجو والبحر لتدمير وحدات الإنتاج بمصنع موتور سيتش، الذي يقوم بتصنيع محركات الطائرات لصالح القوات المسلحة الأوكرانية، بما في ذلك الطائرات بدون طيار.