وزيرا خارجية ألمانيا وبولندا يبحثان توريد دبابات لوارسو بديلا لدبابات قدمتها لأوكرانيا

كدت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك ونظيرها البولندي زبيجنيو راو رغبتهما في إزالة المشاكل وسوء التفاهم حول توريد دبابات ألمانية إلى بولندا كبديل لدبابات سوفيتية الصنع قدمتها وارسو إلى أوكرانيا.
وبعد لقاء عقده الوزيران، قالت بيربوك في برلين اليوم الثلاثاء إن الأمر المؤكد " أننا لا يمكننا توريد عتاد ثقيل بضغطة زر أو بقرع الأصابع؛ ومن المهم استمرار الاتصال الدائم معا حتى لا ينشأ سوء تفاهم".
وحسب ترجمة الخارجية الألمانية، قال راو إن الشيطان يكمن في التفاصيل في هذا الموضوع مشيرا إلى أن هناك رغبة في حل المشكلة.
تتعلق عملية التبادل بقيام شركاء في شرق أوروبا بتسليم أسلحة سوفيتية الصنع إلى أوكرانيا مقابل الحصول على بديل أحدث من ألمانيا.
واتهم الرئيس البولندي اندريه دودا، الحكومة الألمانية بأنها أخلفت وعدها الخاص بتوريد دبابات إلى بلاده.
وقالت بيربوك إنها تحدثت مع روا حول " كيف يمكننا أن نزيل معا الأمر الذي ربما يكون قد اكتنفه الغموض في الوقت الحالي"، وتابعت أن من غير الممكن توريد عتاد ثقيل حتى من المخزونات الألمانية بضغطة زر مشيرة إلى أنه في حال العتاد الذي سيتم توريده لاحقا يجب النظر فيما إذا كان هذا العتاد " متوافرا أو قيد الإصلاح أو سيتم طلبه من جديد".
وأوضح راو أنه أحاط علما بالموقف الألماني ولفت إلى أن الجانب الألماني قدم العديد من الأسباب التي حالت دون تنفيذ عملية التبادل حتى الآن، وقال إنه لا يستطيع أن يتحدث عن تفاصيل لأن الأمر متعلق بمعدات ثقيلة.
في الوقت نفسه، قال إن اللقاء مع بيربوك يشير إلى " وجود الرغبة في حل هذه المشكلة"، وأعرب عن شعور مشترك بالأسف " لأن هذا الأمر لم يسر بنفس الديناميكية التي يسير بها الموقف في أوكرانيا والديناميكية التي يتطلبها الموقف في الجناح الشرقي".
كان دودا تحدث في مقابلة مع تلفزيون صحيفة "فيلت" الألمانية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري عن تعهد من برلين بتوريد دبابات كبديل للدبابات التي سلمتها بولندا لأوكرانيا " لكنهم لم يفوا بهذا الوعد" وذلك في إشارة إلى الحكومة الاتحادية " وبصراحة، نحن نشعر بخيبة أمل كبيرة جراء هذا".