علن زعماء اليابان والولايات المتحدة وأستراليا والهند، اليوم الثلاثاء، محاولة جديدة لتعزيز "منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة"، حيث كشفوا النقاب عن مبادرة بحرية من شأنها مساعدة الدول الأربعة على مراقبة الصيد غير القانوني والأنشطة الأخرى في مياهها. وعقد الاجتماع الشخصي الثاني للمجموعة الرباعية في طوكيو، في وقت تعد فيه الحرب الروسية في أوكرانيا تنبيها شديدا لضرورة منع حدوث وضع مماثل في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث يتزايد تعنت الصين. وذكرت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء أنه في مستهل الاجتماع، قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إن: "الغزو الروسي لأوكرانيا يتحدى بشكل مباشر المبادئ المصونة بموجب ميثاق الأممالمتحدة". وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يزور اليابان في إطار جولته الأولى إلى آسيا منذ توليه مهام المنصب، إن الاعتداء الروسي على أوكرانيا "لا يزيد سوى من أهمية" ضمان أن تكون منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة. وأشاد كيشيدا وبايدن ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بحضور رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، الذي وصل إلى اليابان للمشاركة في الاجتماع بعد ساعات فقط من أداء اليمين الدستورية لتولي مهام منصبه. وأكد ألبانيز، الذي أعاد حزبه "حزب العمال" إلى السلطة لأول مرة منذ تسعة أعوام، لنظرائه زعماء دول منطقة المحيطين الهندي والهادئ التزام الحكومة الأسترالية الجديدة تجاه الرباعية، وهي مجموعة ينظر إليها على نطاق واسع على أنها قوة موازنة لنفوذ الصين المتزايد في المنطقة. تم تأسيس مجموعة كواد في أعقاب تسونامي المحيط الهندي الذي وقع عام 2004، لكن لقاء اليوم الثلاثاء هو الاجتماع الشخصي الثاني فقط لزعماء الدول الأربع.