قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس لشؤون الصحة والوقاية، إن أعداد الإصابة بجدري القردة قليلة حتى اليوم، لكن السلطات الصحية في مصر نبهت لهذا مبكرًا، مطالبًا بأن يكون الأسلوب الوقائي هو المتبع في الحياة لتفادي أي أمراض معدية. وأضاف تاج الدين، في مداخلة هاتفية لبرنامج «على مسؤوليتي»، الذي يقدمه أحمد موسى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء اليوم الاثنين، أن الجدري البشري مرض معروف منذ زمن لكنه انتهى من العالم عن طريق اللقاحات منذ الثمانينيات، ذاكرًا أن بعض الدول احتفظت من التطعيمات الخاصة بهذا المرض كإجراء احتياطي مثل أمريكا وبعض الدول الأوروبية. وأكد أن مرض الجدري معروف في بعض الحيوانات البرية وليس القردة فقط، وهو متوطن في وسط وغرب إفريقيا، مضيفًا أن أول حالتي إصابة بهذا المرض تم رصدهم في بريطانيا كانوا قادمين من رحلة في هذه المناطق. ولفت إلى تشابه مرض جدري القردة مع فيروس كورونا والإنفلونزا، موضحًا أن هذا المرض الفيروسي معد بجميع الوسائل، سواء الاحتكاك المباشر أو العلاقات الشخصية أو إفرازات المريض أو استخدام الأدوات الشخصية للمصاب أو البثور التي تظهر في الجلد لأنها تحمل سائلا معديًا. وأوضح أن هناك فارقًا بين الجدري والجديري، فالجدري هو المرض الذي يتم الحديث عنه، أما الجديري مرض بسيط يصيب الأطفال، معقبًا: «فرق شاسع بين المرضين».
